مسيحيو إثيوبيا يحتفلون بـ”عيد الصليب” بمشاركة رئيس البلاد

   أقامت الكنيسة الأرثوذكسية الإثيوبية، مساء الثلاثاء، احتفالية بـ"عيد الصليب"، المعروف محليا بـ"مَسْكَلْ"، بمشاركة بابا الكنيسة الأرثوذكسية الهندية باسيليوس مارتوما، والرئيس الإثيوبي مولاتو تشومي.

والاحتفالية التي جرت في ميدان الثورة بوسط العاصمة أديس أبابا، شارك فيها أيضًا عمدة أديس أبابا، دريبا كوما، والأنبا ماتياس، بابا الكنيسة الأرثوذكسية بحسب مراسل الأناضول.

و"مَسْكَلْ" من الأعياد فائقة الأهمية في إثيوبيا، ويوافق اليوم الرابع عشر (الموافق غدًا الأربعاء) من شهر مسكرم الذي هو الشهر الأول في السنة الإثيوبية، ويعتقد أرثوذكس إثيوبيا أنه اليوم الذي عثر فيه على "الصليب الذي صلب عليه المسيح قبل مئات السنين".

وفي كلمته بالفعالية، دعا بابا الكنيسة الأرثوذكسية بإثيوبيا إلى "حث الجميع للعمل من أجل إشاعة المحبة والسلام والتسامح التي دعا إليها المسيح".

من جانبه، دعا عمدة مدينة أديس أبابا، إلى ضرورة الحفاظ على السلام والاستقرار.

وقال إن السلام والمحبة من السبل الكفيلة للوحدة والعمل معا من أجل تنمية إثيوبيا.

بدوره قال بابا الكنيسة الأرثوذكسية الهندية (لا توجد تفاصيل معلنة عن زيارته)، إنه جاء إلى إثيوبيا من أجل مشاركة مسيحييها احتفالهم بهذا العيد. داعيًا إلى ضرورة الحفاظ على تعاليم المسيح الداعية للسلام والمحبة.

وتضمن الاحتفال الذي أقيم بوسط العاصمة الإثيوبية، إيقاد شعلة كبيرة يطلق عليها "داميرا" وسط حشود كبيرة من المسيحيين، خاصة أتباع الكنيسة الأرثوذكسية، بحثا منهم عن إشباع روحي وسياحة نفسية من خلال سماع الترانيم والتراتيل الدينية.

وبعد انطفاء النار يقوم أتباع الكنيسة برسم علامة الصليب على جباههم، ويعتقد البعض منهم أن رسم الصليب برماد خشب الاحتفال يعني الغفران الكامل لكل الخطايا تمامًا.

كما يعتقد البعض أن اتجاه الدخان وطريقة تكون الرماد يحدّدان ويشيران إلى مجرى حياة الأفراد في المستقبل.وقدم المشاركون عروضا فنية تخللتها أناشيد وترانيم دينية يلهبون بها حماس الجماهير التي احتشدت بهذه المناسبة التي يعدها الإثيوبيون مناسبة دينية ووطنية في آن واحد.

وشهد الاحتفال إقامة عروض موسيقية من الشرطة الفيدرالية في مشاركة رسمية إلى جانب الحضور الكبير من البعثات الدبلوماسية، خاصة الغربية.

ويشكل المسيحيون 62.8% من مجموع سكان إثيوبيا البالغ عددهم نحو 102 مليون نسمة، يمثل الأرثوذكس 43.5% منهم، ثم البروتستانت 18.6%، والكاثوليك 0.7%، بحسب أحدث تعداد حكومي للسكان أقيم عام 2007

أبوبكر أبوالمجد https://asiaelyoum.com

صحفي وباحث متخصص في شئون آسيا السياسية والاقتصادية

قد يعجبك أيضاً

المزيد من الكاتب

+ There are no comments

Add yours