دعت الجالية المسلمة في ألمانيا، الثلاثاء، السلطات، إلى تشديد الأمن والحراسة حول المساجد في عموم البلاد، بعد الهجوم الإرهابي الذي استهدف مسجدين بنيوزيلندا الجمعة الماضية، وأودى بحياة 50 شخصا.
وقال أيمن مزيك، رئيس المجلس المركزي للمسلمين في ألمانيا (يضم 35 جمعية ومنظمة مسلمة)، خلال مؤتمر صحفي في برلين، إن الوجود الظاهر للشرطة حول المساجد سيساعد على ردع الهجمات المحتملة من جانب المتطرفين.
وأضاف: "سيكون لهذا أيضًا معنى رمزي"، مضيفا أن الجالية المسلمة ستشعر أن "الدولة والمجتمع يتحملان مسؤولية أمنهم".
وشهدت ألمانيا تزايدا لأحداث عنصرية ضد المسلمين في السنوات الأخيرة وعملت على تغذيتها الأحزاب اليمينية المتطرفة، التي استغلت المخاوف الأمنية من أزمة اللاجئين.
وسجلت الشرطة 578 جريمة كراهية ضد المسلمين بين يناير/كانون الثاني وسبتمبر/أيلول 2018. وأصيب ما لا يقل عن 40 مسلما في هجمات نفذها متطرفون يمينيون خلال تلك الفترة، حسب وسائل إعلام محلية.
وتضم ألمانيا، التي يبلغ عدد سكانها نحو81 مليون نسمة ، ثاني أكبر عدد من السكان المسلمين في أوروبا الغربية بعد فرنسا، بإجمالي 4.7 مليون مسلم، منهم 3 ملايين من أصل تركي.
والجمعة الماضية، استهدف هجوم دموي مسجدين بـ"كرايست تشيرتش" النيوزيلندية، قتل فيه 50 شخصًا، أثناء تأديتهم الصلاة، وأصيب 50 آخرون، حسب سلطات البلاد.
+ There are no comments
Add yours