طالب مستشار لرئيس دولة جنوب السودان، اليوم الخميس، بإشراك جميع الفصائل المعارضة في الحوار الوطني، وبينهم نائب الرئيس المقال ريك مشار.
وقال كلمنت كونغا، مستشار الرئيس للشؤون الخاصة، وعضو لجنة الحوار الوطني، في كلمة خلال اجتماع تشاوري للجنة: "هناك ضرورة لإشراك كل المتمردين في الحوار الوطني، بما فيهم ريك مشار نفسه، وعلى الحكومة توفير الحماية اللازمة لضمان مشاركتهم في العملية".
وأشار كونغا، إلى أن الحوار الوطني "يعتبر الفرصة الوحيدة لحل كافة المشاكل الداخلية من قبل مواطني جنوب السودان أنفسهم".
وأوضح أن المشاكل القائمة الآن تعود إلى عدم توحد قادة حزب "الحركة الشعبية" الحاكم بالبلاد، بعد أن "تناسوا أهداف النضال وانصرفوا إلى المنافع الذاتية".
وناشد الجميع بالوحدة وتقديم الخدمات للمواطنين للخروج من الأزمة التي تعاني منها البلاد منذ 2013.
ورحب رئيس جنوب السودان سيلفاكير ميارديت، في كلمة له، في مايو/أيار الفائت، بمناسبة تدشين فعاليات الحوار الوطني، بمشاركة جميع الأطراف السياسية، عدا زعيم المعارضة المسلحة مشار.
كما أعلن عن وقف إطلاق النار من طرف الحكومة، وإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين، إيذاناً بانطلاق عملية الحوار الوطني.
من جانبها، وصفت المعارضة في جنوب السودان، بزعامة ريك مشار، مبادرة الحوار الوطني، التي دشنها سلفاكير ميارديت، بالـ"الأحادية وغير الشاملة".
وفر مشار، خارج البلاد بعد إصابته خلال معارك مع القوات الحكومية، ويقيم حالياً في جنوب إفريقيا.
وانفصلت جنوب السودان عن السودان، في يوليو/ تموز 2011، بموجب استفتاء شعبي، وتشهد موجات من المواجهات المسلحة بين قوات الرئيس سيلفاكير ميارديت (يتحدر من قبيلة الدينكا)، وقوات نائبه المقال ريك مشار (يتحدر من قبيلة النوير).
ووقعت أطراف النزاع اتفاق سلام، في أغسطس/آب عام 2015، قضى بتشكيل حكومة وحدة وطنية، وهو ما تحقق في 28 أبريل/نيسان 2016، قبل أن ينهار الاتفاق باندلاع مواجهات في العاصمة جوبا، يوم 8 يوليو/تموز الماضي؛ أودت بحياة المئات وشرد مئات الآلاف.
ووفقا للأمم المتحدة فإن 7.5 مليون شخص في جنوب السودان (من أصل أكثر من 12.5 مليون نسمة) بحاجة إلى مساعدات إنسانية، منهم أكثر من 4.9 مليون شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي الشديد بسبب النزوح والصراع والتدهور الاقتصادي.
+ There are no comments
Add yours