يسعى الجيش اليمني إلى إعادة هيكلة مؤسساته في محافظة تعز (جنوب غرب) لتكون قادرة على استعادة السيطرة على كامل المحافظة.
ويتقاسم الجيش اليمني من جهة وجماعة أنصار الله (الحوثيين) وحلفائهم من القوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح، السيطرة على المحافظة.
وقال المتحدث العسكري باسم القوات الحكومية اليمنية في محافظة تعز، العقيد منصور الحساني، للأناضول: "نسعى لإعادة بناء الجيش بشكل مؤسسي، وفق خطوات ثابتة، بما يُمكّننا أن نستعيد السيطرة على المحافظة بالكامل".
وأضاف: "نحن الآن بصدد ضم عناصر المقاومة للجيش، وتأسيس الألوية والشعب العسكرية والكتائب".
جاء ذلك على هامش ندوة نظمتها الأحد قيادة محور تعز العسكري (أعلى سلطة عسكرية في المحافظة)، بعنوان "الجيش الوطني في تعز.. الواقع والطموح والدور المجتمعي المطلوب"، في قاعة شركة النفط بالمدينة، بالتزامن مع حلول الذكرى الـ55 لثورة "26 سبتمبر".
وتابع الحساني: "المؤسسة العسكرية سُلمت مادياً وبشرياً للحوثيين عام 2015؛ ما جعل إعادة بنائها مجدداً أمرا صعبا، خصوصاً في ظل شحة الإمكانيات".
واستطرد: "بدأنا نقاومهم (الحوثيين) كأفراد رافضين سيطرتهم على المحافظة، ومع ذلك بدأنا في تأسيس الجيش، واستعدنا عددا من المديريات في المحافظة، آخرها التقدم الحاصل في مديرية الصلو (جنوبي تعز)، حيث سيطرنا على قريتي الصيار والضعة، يوم الجمعة الماضي".
وبعد عامين ونصف من المعارك يقتسم الطرفان السيطرة على محافظة تعز (مساحتها 12 ألفا و605 كم مربع).
ويسيطر الحوثيون وقوات صالح على المديريات الشمالية والشرقية، بينما تسيطر القوات الحكومية على الجنوبية والغربية منها.
أما مدينة تعز، مركز المحافظة التي تحمل ذات الاسم، فيخضع معظمها لسيطرة القوات الحكومية، بينما يحكم الحوثيون السيطرة على منافذها.
والثلاثاء المقبل، يحيي اليمنيون الذكرى الـ55 لثورة "26 سبتمبر" التي قامت ضد حكم الإمام أحمد بن حميد الدين في شمال اليمن عام 1962.
وتكتسب هذه الذكرى زخماً شعبياً خصوصاً أن المعارضين للحوثيين يرون أنهم (الحوثيون) امتداد للإمامة.
ويشهد اليمن حربًا منذ 3 أعوام بين القوات الموالية للحكومة اليمنية من جهة، ومسلحي الحوثي، وقوات الرئيس السابق، علي عبد الله صالح من جهة أخرى.
وخلّفت الحرب أوضاعاً إنسانية صعبة، فيما تشير التقديرات إلى أن 21 مليون يمني (80% من السكان) بحاجة إلى مساعدات.
+ There are no comments
Add yours