مسؤول عراقي: 140 ألف طفل بحاجة لمساعدات عاجلة غربي الموصل

1 min read

قال رئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس محافظة نينوى شمالي العراق، اليوم الاثنين، إن نحو 140 ألف طفل، بينهم رضع، بحاجة إلى مساعدات غذائية عاجلة في النصف الغربي من مدينة الموصل الذي يسيطر عليه تنظيم "داعش" الإرهابي.


وفي تصريحات قال غزوان الداؤودي، إن "نحو 140 ألف طفل رضيع بالجانب الأيمن (غرب) الخاضع لسيطرة داعش بحاجة إلى مساعدات عاجلة وإيصال الحليب إليهم".


وأضاف أن "الحليب يكاد ينفد من الأسواق في الجانب الأيمن فضلا عن وصول أسعاره إلى أرقام غير مسبوقة بحيث لا يمكن لأغلب الأهالي شراءه".


ولفت الداؤودي إلى "ضرورة إيجاد وسيلة معينة لإيصال الحليب إلى أولئك الأطفال، الذي لا يمكن توقع ما سيصيبهم في حال لم يحدث ذلك".


وبات وصول الإمدادات الغذائية إلى النصف الغربي للموصل شحيحا للغاية نتيجة الحصار شبه التام الذي تفرضه القوات العراقية منعا لفرار عناصر "داعش"، وفي ظل منع التنظيم المدنيين من الخروج.


ويعاني السكان، ويصل عددهم إلى نحو 750 ألف نسمة، من الحصول على ما يسد رمقهم خاصة الشرائح الأكثر فقرا، وسط توقعات باحتمال انتشار المجاعة في حال بقي الحال كما هو عليه لأشهر قادمة.


وفي هذه الأثناء، تواصل الفرق الاغاثية الحكومية إمداد النازحين من النصف الشرقي للمدينة بالمساعدات الغذائية.


وقالت وزارة الهجرة العراقية في بيان، اليوم الاثنين، إن فرقها الإغاثية وزعت أكثر من 40 ألف حصة غذائية على آلاف النازحين في مخيمات شمال وشرق وجنوب الموصل.


ورغم استمرار فرق الإغاثة التابعة للحكومة العراقية تقديم المواد الاغاثية للنازحين، لكن المئات من العوائل تعاني من نقص بالمواد الغذائية والأدوية إضافة إلى تزايد الأمراض لدى الأطفال بسبب برودة الأجواء.


وقال محمد عادل، متطوع ضمن فرق وزارة الهجرة العراقية الاغاثية، إن "الوضع في المخيمات مأساوي رغم كل الجهود التي نبذلها من أجل إغاثة النازحين، لكن تبقى متطلباتهم اكبر من الإمكانيات المتوفرة".


وأوضح عادل أن "المشكلة الأكبر هي أن خيام النازحين لا تقي من البرد، ونتيجة لذلك أصيب المئات من الأطفال بمختلف الأمراض، فالحل لأزمة النازحين بإعادتهم إلى مناطقهم بأسرع وقت".


ونزح أكثر من 180 ألف شخص من مناطق سكناهم منذ بدء الحملة العسكرية العراقية في تشرين الأول/أكتوبر الماضي لاستعادة الموصل من "داعش"، حيث جرى إسكانهم في مخيمات أقامته الحكومة العراقية بالتعاون مع منظمات دولية في المحافظات المجاورة.


لكن الكثيرين عادوا أدراجهم إلى مناطق محيطة بالمدينة فضلا عن النصف الشرقي الذي أكملت القوات العراقية تحريره في 24 من الشهر الماضي، في وقت تستعد فيه القوات العراقية للانقضاض على النصف الغربي. 

أبوبكر أبوالمجد https://asiaelyoum.com

صحفي وباحث متخصص في شئون آسيا السياسية والاقتصادية

قد يعجبك أيضاً

المزيد من الكاتب

+ There are no comments

Add yours