مسؤول عراقي محلي: “بي كا كا” جلبت عدم الاستقرار لسنجار ونرفض بقائها

0 min read

قال رئيس مجلس محافظة نينوى، شمالي العراق، بشار الكيكى، اليوم الخميس، إن المجلس يرفض بقاء قوات “بي كا كا” الإرهابية في قضاء سنجار غربي المحافظة؛ لأنها أحد عوامل عدم الاستقرار في المنطقة.

وجدد الكيكى في تصريحات مع الأناضول، رفض المجلس لمشاركة ميليشيات “الحشد الشعبي” الشيعية في عملية استعادة مدينة الموصل، مركز نينوى، من قبضة تنظيم “داعش”.

وأضاف أنهم في مجلس محافظة نينوى ليسوا مع بقاء قوات “بي كا كا” في قضاء شنكال (سنجار، 120 كم غرب الموصل)؛ “لأن بقاء هذه القوات هو أحد عوامل عدم الاستقرار في المنطقة، وبسبب وجود هذه القوات لا يستطيع النازحون العودة إلى ديارهم”.

وينتشر عناصر منظمة “بي كا كا” في العراق في المناطق الجبلية الوعرة على الشريط الحدودي مع كل من تركيا وإيران.

وعندما سيطر تنظيم “داعش” على قضاء سنجار في أغسطس/آب 2014، استخدم عناصر هذه المنظمة بعض المباني الحكومية في محيط القضاء، الذي تقطنه أغلبية إيزيدية، مقرًا لهم، ويرفضون، حتى الآن، إعادة المباني رغم مطالبة مجلس محافظة نينوى بإخلائها وتسليمها لهم، بعد استعادة قوات البيشمركة (جيش الإقليم الكردي) قضاء سنجار في 12 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

وعن معركة استعادة الموصل من “داعش”، قال الكيكى: “درسنا كافة الجوانب لمرحلة ما قبل ومرحلة ما بعد عملية تحرير مدينة الموصل من داعش خلال اجتماع ضم الحكومة المحلية في محافظة نينوى مع ممثلين عن إقليم كردستان (الإقيلم الكردي في العراق) والتحالف الدولي”.

وتابع: “نحن نرفض بأي شكل من الأشكال مشاركة قوات الحشد الشعبي في عملية تحرير نينوى؛ حتى لا تتكرر أحداث تكريت (بمحافظة صلاح الدين/شمال) والفلوجة (بمحافظة الأنبار/غرب) مرة أخرى في الموصل أيضا”، معتبرا أن “ذلك لا يعنى أننا نقف ضد الأخوة الشيعة في العراق، وإنما بسبب حساسية الوضع في المحافظة ذو الغالبية السنية”.

وتوقع في حال مشاركة “الحشد الشعبي” في عملية تحرير الموصل “حدوث عمليات انتقام طائفية، وسيكون ذلك في خدمة تنظيم داعش”.

ويواجه مسلحو “الحشد الشبعي” اتهامات بممارسة “انتهاكات” ضد المدنيين أثناء معارك استعادة المناطق السنية من “داعش”، وتكرت هذه الاتهامات خلال المعارك في محافظتي صلاح الدين، وديالى (شرق)، وأخيرا في مدينة الفلوجة، التي أعلنت الحكومة العراقية، الجمعة الماضية، تحريرها من “داعش”.

وأشار الكيكي إلى “ضرورة الوصول إلى اتفاق وتفاهم بين جميع الجهات المشاركة في عملية تحرير الموصل قبل بدء المعركة، ليس فقط ما يخص الجانب العسكري، بل يجب أن يشمل الاتفاق كافة الجوانب من سياسية واقتصادية وحتى الإنسانية”، محذرا من كارثة إنسانية ان لم يتم التوصل الى اتفاق في هذه الجوانب.

وفي هذا الصدد، توقع رئيس مجلس محافظة نينوى حدوث “عملية نزوح قد تصل لنصف مليون شخص” خلال عملية تحرير الموصل، مشدداً على “ضرورة وضع خطة لمساعدة النازحين؛ وذلك يحتاج إلى تخصيص مالي، وهذا ما لم تخصصه الحكومة الاتحادية حتى الآن”.

وحول دور التحالف الدولي في عملية تحرير الموصل أوضح الكيكي أن دور قوات التحالف في معركة الموصل المرتقبة سيكون استشاريا فقط.

أيضا، أوضح أن “القوات العسكرية التركية لن تشارك في عملية تحرير الموصل، وسوف تستمر تلك القوات في تدريب القوات العراقية من أبناء محافظة نينوى، وسيبقى دور تلك القوات استشاراً فقط”.

واعتبر أن “الحكومة المركزية ليست جادة في محاولاتها لتحرير الموصل، وتأجيل العمليات العسكرية عدة مرات يظهر ذلك”.

وفي 24 مارس/آذار الماضي، انطلقت عملية “الفتح” لتحرير محافظة نينوى، من سيطرة تنظيم “داعش” الذي استولى على معظم أراضي المحافظة في يونيو/حزيران 2014، بمشاركة قوات الجيش العراقي، والبيشمركة (جيش الإقليم الكردي)، ومقاتلي العشائر السنية؛ بهدف استعادة المناطق الواقعة جنوب الموصل من التنظيم، قبل شن هجوم أوسع لاستعادة المدينة لاحقًا.

واجتاح تنظيم “داعش” مناطق شمال وغرب العراق، صيف 2014، لكنه خسر الكثير من المناطق في الحملة العسكرية، المضادة التي تشنها قوات الجيش العراقي، والبيشمركة، بغطاء جوي من التحالف الدولي، الذي تقوده الولايات المتحدة.

قد يعجبك أيضاً

المزيد من الكاتب

+ There are no comments

Add yours