أعرب هشام يوسف، الأمين العام المساعد للشؤون الإنسانية في منظمة التعاون الاسلامي، اليوم الإثنين، عن استعداد المنظمة لحشد الدعم وتقديم المساعدات الإنسانية المطلوبة للمتضررين من الجفاف والمجاعة في منطقة القرن الإفريقي.
جاء خلال زيارة قام بها وفد منظمة التعاون الإسلامي برئاسة نائب وزير الخارجية التركي أحمد يلدز، الذي تترأس بلاده قمة المنظمة دوريًا إلى مكتب الأناضول بأديس أبابا.
وأوضح يوسف أن هذه الزيارة تأتي للتعرف على الوضع الانساني لا سيما في إثيوبيا؛ ومنطقة القرن الأفريقي بشكل عام، وبحث أفضل السبل لتقديم الدعم من خلال الاتصالات واللقاءات مع مسؤولي كل من إثيوبيا، وكينيا، وجنوب السودان والصومال.
وأشاد يوسف بالجهود الكبيرة، التي بذلتها تركيا في العمل الإنساني خاصة في السنوات الأخيرة من خلال استضافة قمة الأمم المتحدة في المجال الإنساني في يناير/كانون الثاني الماضي؛ فضلا عن استضافة 3 ملايين لاجئ.
كما أشاد بجهود المملكة العربية السعودية، وخاصة "مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية"، الذي تأسس منذ عامين.
ولفت إلى أن حجم الاحتياجات، التي تم تحديدها بشكل مشترك من جانب الحكومة الإثيوبية والأمم المتحدة يبلغ 1.13 مليار دولار.
ولفت إلى أن حكومة أديس بابا تعهدت بمبلغ 117 مليون دولار؛ والشركاء بمبلغ 365 مليون دولار؛ بينما تبلغ الفجوة فيما يتعلق بالاحتياجات 653 مليون دولار.
وأعرب عن أمله في تعيز التعاون بين منظمة التعاون الإسلامي والاتحاد الإفريقي في مواجهة الأزمة الإنسانية الحالية في منطقة القرن الأفريقي.
من جانبه، قال محمد العمار ممثل مركز الملك سلمان للاغاثة والأعمال الإنسانية في المنظمة، للأناضول، إن الزيارة تهدف لجذب الانتباه العالمي بشأن الأوضاع الإنسانية التي تعيشها دول القرن الإفريقي.
ودعا العمار الدول الأعضاء في المنظمة إلى تكثيف الجهود لحشد أكبر دعم لمساعدة المتضررين من الجفاف والمجاعة في منطقة القرن الإفريقي.
و"مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية"، هو مركز سعودي مخصص للأعمال الإغاثية والإنسانية الدولية، تأسس عام 2015 بتوجيه من العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز.
ووفقا لتقديرات أممية، يبلغ عدد الأشخاص الذين هم في حاجة ماسة للتدخل الإنساني، بمنطقة شرق إفريقيا، نحو 16 مليون شخص حتى مايو/أيار 2017.
وتتواصل التحذيرات الأممية من تفاقم الوضع الإنساني في 4 من من أكثر البلدان تضررا من الجفاف في العالم، وهي إثيوبيا وجيبوتي وكينيا والصومال.
وينذر الوضع في الصومال بكارثة إنسانية ما لم تتدخل الجهات الإنسانية للحد من أزمة الجفاف، وتخفيف معاناة المتضررين، الذين يقدر أعدادهم بنحو 6 مليون صومالي معظمهم نساء وأطفال.
+ There are no comments
Add yours