مسؤول بالاتحاد الإفريقي: تركيا تجاوزت آثار محاولة الانقلاب وأصبحت أكثر قوة ووحدة

0 min read

قال مفوض السلم والأمن بالاتحاد الإفريقي، إسماعيل الشرقاوي، إن “الاتحاد على قناعة بأن تركيا تجاوزت آثار المحاولة الانقلابية (الفاشلة)، وهي أكثر قوة ووحدة لتلعب دورها الإقليمي الرائد في القارة الإفريقية”، مشيرا إلى أن “قوة تركيا هي من قوة إفريقيا”.

جاء ذلك في كلمته اليوم الثلاثاء، خلال احتفالية نظمتها السفارة التركية في فندق بأديس أبابا بمناسبة الذكرى 94 لـ”عيد النصر”، وشارك فيها دبلوماسيون معتمدون لدى أثيوبيا، وعدد من المسؤولين في إثيوبيا والاتحاد الإفريقي.

وأكد “الشرقاوي” أن الاتحاد الإفريقي يدعم تركيا حكومة وشعبا في مواجهتها للمحاولة الانقلابية الفاشلة التي شهدتها منتصف الشهر الماضي.

وأوضح أن الاتحاد الإفريقي يحرم الانقلابات، وانطلاقا من هذا المبدأ “أعلننا تضامننا مع الشعب التركي”.

وقال إن تركيا “شريك قوي للاتحاد الإفريقي في مجال السلم والأمن والتنمية الاقتصادية”، مشيرا إلى أن الاتحاد سيعمل على تطوير تلك الشراكة.

من جانبه، أشار السفير التركي لدى إثيوبيا، ومندوبها الدائم بالاتحاد الأفريقي، فاتح أولوصوي، إلى عزم بلاده مواصلة جهودها في محاربة الإرهاب حتى استئصاله.

وقال أولوصوي، في كلمة خلال الاحتفالية، إن بلاده “أصبحت أقوى من أي وقت مضى في محاربة الجماعات الإرهابية” سواء “داعش” أو “بي كا كا”.

ووجه ألوصوي، انتقادات عنيفة لجماعة “فتح الله غولن” الإرهابية (الكيان الموازي)، وقال إنها قامت “بتدير المحاولة الانقلابية الفاشلة، وحاولت الانقلاب على الديمقراطية وتمزيق الدولة المدنية وإهدار مقدرات تركيا والجيش”.

وأشاد بموقف الشعب التركي وحكومته في تصديهما للمحاولة الانقلابية الفاشلة، مبينا أن “كافة أطياف الشعب اتحدت ضد الانقلابيين، وأعطوا للعالم أجمع درسًا عظيما في كيفية حماية الديمقراطية مهما كان حجم المخاطر”.

من جهته، قال وزير الدولة بوزارة الخارجية الأثيوبية، السفير “تاي اسقي سلاسي”، إننا نجدد إدانتنا لمحاولة الانقلاب الفاشلة التي استهدفت الديمقراطية والشعب التركي، مشيرا إلى أنه كان شاهد عيان على تلك المحاولة حيث كان في اسطنبول بمهمة عمل.

وعبر عن تقديره للشعب التركي الذي تصدى للدبابات، لافتا إلى أن الشعب لبى نداء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وتوجه إلى مطار أتاتورك الدولي وحقق المعجزة وهزم الانقلابيين.

وقال “سلاسي”، في كلمته خلال الاحتفالية، إنه كان شاهد على تلك الملحمة التاريخية وتابع لحظة استقبال الشعب للرئيس أردوغان في مطار أتاتورك، وهذه أصبحت في سجل التاريخ الذي سيتذكرها الأجيال.

وأشار إلى وجود تعاون وثيق في المحافل القارية والدولية بين تركيا وإثيوبيا، كما أشاد بدور تركيا في تحقيق الاستقرار والسلام والتنمية في القرن الإفريقي وخاصة في الصومال.

وبين أن هناك أكثر من 150 شركة تركية تعمل في إثيوبيا، حيث أتاحت هذه الشركات فرص عمل لأكثر من 30 ألف إثيوبي.

وعلى هامش الاحتفالية، أقامت السفارة التركية معرضا للصور حول المحاولة الانقلابية في تركيا والتضحيات التي قدمها الشعب التركي والشهداء في مواجة هذه المحاولة.

وتضمن المعرض مشاهد من الأعمال التخريبية التي قام بها الانقلابيين من عمليات الدهس والقتل والاعتداء على المنشآت.

ويعتبر “عيد النصر” و”يوم القوات المسلحة” عيداً وطنياً في الجمهورية التركية، وجمهورية شمال قبرص التركية، وتحيي الدولتان في هذه المناسبة ذكرى الانتصارات، التي أحرزها الجيش التركي في حرب الاستقلال، بقيادة “مصطفى كمال أتاتورك” ورفاقه على قوات الحلفاء، والجيوش اليونانية، التي غزت أراضي الدولة العثمانية، قبيل وضع الحرب العالمية الأولى أوزارها، والانتصارات التي تحققت على جبهات عديدة أهمها “معركة سقاريا 1921″ (شمال غربي تركيا)، و”معركة الصد الكبير 1922” (غربي تركيا)، التي استطاع الجيش التركي بعدهما تحرير مناطق واسعة من برّ الأناضول، التي كان الحلفاء قد احتلوها خلال الحرب العالمية الأولى. –

أبوبكر أبوالمجد https://asiaelyoum.com

صحفي وباحث متخصص في شئون آسيا السياسية والاقتصادية

قد يعجبك أيضاً

المزيد من الكاتب

+ There are no comments

Add yours