شدد فرانس تيمرمانس، مساعد الأول لرئيس المفوضية الأوروبي، على ضرورة التعاون مع تركيا، قائلاً: “ما الذي حققناه خلال الأعوام الماضية على صعيد حقوق الإنسان ووضع الإعلام في تركيا، من خلال امتناعنا عن التعاون مع أنقرة، وإدارة ظهورنا، وعدم التحدث مع بعضنا البعض، علينا التعاون مع تركيا”.
وجاءت تصريحاته هذه خلال كلمة ألقاها في جلسة بالبرلمان الأوروبي، خُصّصت لمناقشة الاتفاق المبرم بين الاتحاد الاوروبي وتركيا بخصوص اللاجئين، حيث عارض بعض الأعضاء هذه الاتفاقية، فيما رأى البعض الآخر أنّه لا مجال لحل أزمة اللاجئين سوى الالتزام بالاتفاقية بالوقت الراهن، وأجمع الأعضاء على أنّ رفع تأشيرة الدخول عن المواطنين الاتراك، يمكن أن يتم بعد تحقيق أنقرة لكافة الشروط المطلوبة.
ورداً على الانتقادات الموجهة للاتفاقية، قال تيمرمانس: “بفضل الاتفاقية المبرمة مع تركيا، توقفت حالات الوفاة في بحر إيجة، وتضائلت حالات الهجرة غير القانونية من الأراضي التركية إلى الجزر اليونانية بشكل كبير، مقارنة بالفترة التي سبقت الاتفاقية”.
ودعا تيمرمانس إلى التعاون والتنسيق مع كافة دول العالم، مشيراً أنّ ذلك التعاون يجب أن يبدأ مع تركيا.
تجدر الإشارة إلى أن تركيا والاتحاد الأوروبي توصلا في 18 آذار/ مارس 2016 في العاصمة البلجيكية بروكسل إلى اتفاق يهدف لمكافحة الهجرة غير الشرعية وتهريب البشر، حيث تقوم تركيا بموجب الاتفاق الذي بدأ تطبيقه في 4 نيسان/آبريل الحالي، بإستقبال المهاجرين الواصلين إلى جزر يونانية ممن تأكد انطلاقهم من تركيا.
وستتُخذ الإجراءات اللازمة من أجل إعادة المهاجرين غير السوريين إلى بلدانهم، بينما سيجري إيواء السوريين المعادين في مخيمات ضمن تركيا، وإرسال لاجئ سوري مسجل لديها إلى بلدان الاتحاد الأوروبي مقابل كل سوري معاد إليها، ومن المتوقع أن يصل عدد السوريين في عملية التبادل في المرحلة الأولى 72 ألف شخص، في حين أن الاتحاد الأوروبي سيتكفل بمصاريف عملية التبادل وإعادة القبول.
+ There are no comments
Add yours