قال مسؤول أمني عراقي، مساء الجمعة، إن فوجا تابعا لقيادة شرطة محافظة نينوى (شمال) تسلم اليوم إدارة الملف الأمني لحي الانتصار جنوب مدينة الموصل، والذي استعادته القوات الحكومية من تنظيم “داعش” الإرهابي الأسبوع الماضي.
وأفاد النقيب جبار حسن، الضابط في الجيش العراقي ضمن الفرقة الـ 15 ، أن "فوجاً من شرطة الطوارئ، تابعا لقيادة شرطة نينوى، تسلم اليوم (الجمعة) الملف الأمني لحي الانتصار جنوب الموصل".
ولفت إلى أن “قوات الجيش العراقي انسحبت إلى أطراف الحي، الذي تمت استعادته من قبضة داعش، الأحد الماضي، بعد معارك استمرت عدة ساعات”.
وأوضح أن “نقل الملف الأمني من الجيش إلى الشرطة المحلية، جاء بعد إكمال عمليات تطهير الحي من العبوات الناسفة والمنازل المفخخة”.
وأضاف حسن أن “أفواجا أخرى من الشرطة ستتولى زمام الأمور في الأحياء التي ستحرر تباعا”.
ويّعد حي الانتصار ثاني منطقة في الموصل تتولى الشرطة المحلية إدارة ملفها الأمني، بعد ناحية الحمدانية التي أوكلت مهمة إدارتها إلى فوج من شرطة نينوى في الـ 28 من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
على الصعيد الميداني، قالت وزارة الدفاع العراقية، إن “طيران الجيش العراقي نفذ 763 طلعة جوية منذ انطلاق العمليات العسكرية لتحرير الموصل في الـ17 من أكتوبر الماضي، استهدفت مواقع وتجمعات داعش ومخازن العتاد في الموصل”.
وأوضحت الوزارة في بيان لها، وصل الأناضول نسخة منه، أن هذه الطلعات “أدت إلى مقتل 877 مسلحا، وتدمير 89 عجلة (مركبة) مفخخة، و15 دراجة نارية مفخخة، وتدمير 46 وكرا، و23 مفرزة هاون، و4 منازل مفخخة وقتل 7 قناصين”.
وانطلقت معركة استعادة الموصل في 17 أكتوبر الماضي، بمشاركة 45 ألفاً من القوات التابعة لحكومة بغداد، من الجيش، والشرطة، مدعومين بالحشد الشعبي (مليشيات شيعية موالية للحكومة)، وحرس نينوى (سني)، إلى جانب “البيشمركة ” (قوات الإقليم الكردي).
وتحظى الحملة العسكرية بغطاء جوي من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.
واستعادت القوات العراقية والمتحالفين معها، خلال الأيام الماضية، عشرات القرى والبلدات في محيط المدينة من قبضة “داعش”، كما تمكنت من دخول الموصل من الناحية الشرقية.
+ There are no comments
Add yours