قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة "استيفان دوغريك"، إن الوضع المالي الحالي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أنروا) أصبح "مخيفا".
وأشار دوغريك، إلى أن الأمم المتحدة، تسعى على وجه السرعة، لجمع 446 مليون دولار، حتى تتمكن الوكالة الأممية، من مواصلة عملها في قطاع غزة والضفة الغربية والأردن ولبنان.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده المسؤول الأممي بمقر المنظمة الدولية بنيويورك.
وأوضح "دوغريك"، أن "هناك عدد من الدول الأعضاء بالأمم المتحدة سهلت أو أسرعت بتقديم مساهماتها المالية للأنروا، بعد العجز المالي في ميزانيتها".
وتابع "نحن نقدر لتلك الدول ذلك، لكن لا تزال الوكالة بحاجة إلى تمويل سريع حتى تتمكن من مواصلة أنشطتها، والتي نعتبرها بمثابة أحد عوامل الاستقرار في المنطقة".
ولفت المتحدث الأممي، إلى أهمية مؤتمر المانحين الدوليين، الذي سيعقد منتصف مارس/ آذار الجاري، بغرض سد العجز الذي نتج عن القرار الأمريكي خفض مساهمة واشنطن في موازنة الوكالة الأممية.
وأردف قائلا "سيعقد المؤتمر في (العاصمة الإيطالية) روما، في 15 مارس الجاري، برعاية السويد والأردن ومصر، وسيحضره الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش".
وتأسست "أونروا"، بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1949، وتم تفويضها بتقديم المساعدة والحماية للاجئين في مناطق عملياتها الخمس: الأردن، سوريا، لبنان، الضفة الغربية، وقطاع غزة، إلى أن يتم التوصل إلى حل عادل لمشكلتهم.
وتشتمل الخدمات التي تقدمها الوكالة الأممية، التعليم، والرعاية الصحية، والإغاثة، وتحسين المخيمات، والإقراض الصغير.
وعادة ما تقول الوكالة إن التبرعات المالية من الدول المانحة لا تواكب مستوى الطلب المتزايد على الخدمات نتيجة تزايد أعداد اللاجئين، وتفاقم الفقر والاحتياجات الإنسانية.
وتخشى إدارة "أونروا"، في الوقت الحالي، من زيادة العجز المالي لديها، بعد قرار الإدارة الأمريكية، في يناير/كانون الثاني الماضي، تجميد 65 مليون دولار من المساعدات السنوية التي تقدمها للوكالة.
وحتى نهاية 2014، بلغ عدد اللاجئين الفلسطينيين 5.9 ملايين لاجئ في الضفة الغربية وغزة، والأردن ولبنان وسوريا، بحسب الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني .
+ There are no comments
Add yours