في تطور مفاجئ وسط الخلاف الدبلوماسي بشأن مقتل الزعيم الخالستاني هارديب سينغ نيجار، اعترف مسؤولان كنديان كبيران بتسريب معلومات استخباراتية عن الهند إلى صحيفة واشنطن بوست دون الحاجة إلى إذن من رئيس الوزراء جاستن ترودو.
وبحسب وكالة كشمير الإعلامية، كشفت ناتالي دروين، مستشارة الأمن القومي لترودو، أمام لجنة برلمانية أنها ونائب وزير الخارجية ديفيد موريسون نسقا التسريب باعتباره «استراتيجية اتصالات» لتشكيل رواية وسائل الإعلام الأمريكية بشأن هذه القضية.
صرحت دروين بأن المعلومات التي تمت مشاركتها مع وسيلة الإعلام الأمريكية كانت غير سرية، بهدف تقديم وجهة نظر كندا بشأن الخلاف المتصاعد مع الهند.
وزعمت أن هذا النهج كان تحت إشراف مكتب ترودو لكنها أصرت على عدم تسريب أي معلومات حساسة أو سرية.
وأشارت إلى أن التسريب كان يهدف إلى لفت الانتباه إلى مخاوف كندا بشأن التهديدات التي تشكلها الأنشطة الهندية التي تستهدف نشطاء السيخ خالستان في كندا.
وقال دروين إن الجرائم الخطيرة المرتكبة في كندا تشمل جرائم القتل، ومخططات الاغتيال، والترهيب العنيف،
مؤكدا موقف كندا القائل بأن اتخاذ إجراءات عاجلة أمر ضروري لمعالجة هذه المخاوف.
واستمرت المواجهة الدبلوماسية في التصعيد منذ أن كشف ترودو عن تورط عملاء هنود في مقتل نجار في سبتمبر 2023.
أعربت الناقدة المحافظة راكيل دانشو عن إحباطها قائلة: “تمت مشاركة التفاصيل مع صحيفة واشنطن بوست ولكن تم حجبها عن الكنديين، وهو أمر غير عادل للجمهور الذي يستحق الشفافية”.
وتضيف الاكتشافات الكندية الأخيرة تعقيداً جديداً إلى العلاقة المتوترة بين البلدين.
وفي الوقت نفسه، توقفت التبادلات الدبلوماسية إلى حد كبير، حيث دعا المسؤولون الكنديون إلى تقديم الدعم الدولي مع الحفاظ على الضغط على الهند لمعالجة مظالمهم.
+ There are no comments
Add yours