مخيم موريا اليوناني.. جحيم اللاجئين

1 min read

كتب- أبوبكر أبوالمجد

تزداد الأوضاع الحياتية سوءًا بوتيرة متسارعة في مخيم “موريا”، حيث يترك اللاجئون هناك ليواجهوا مصيرهم ويدبرون أمورهم بأنفسهم.

وتم تصميم المخيم ليستوعب 3100 شخص؛ لكن عدد المقيمين به حاليًا بلغ 13000 لاجئ، وأقام فيه أفراد من 70 دولة، معظمهم من أفغانستان، وفقًا لأحدث إحصاء رسمي أعدته السلطات اليونانية.

ويعتبر هذا المخيم واحدًا من أكبر مراكز الاحتجاز في اليونان، كما أنه واحد من خمسة أماكن احتجاز يطلق عليها صفة النقاط الساخنة.

المخيم

يعد مخيم موريا للاجئين والذي يقع في جزيرة لبسوس اليونانية على بعد ثمانية كيلومترات فقط من الأراضي التركية هو أسوأ مكان يمكن أن يعيش فيه لاجئ على وجه الأرض، وهذا وصف جاء في العديد من المواقع والصحف العالمية.

ويضم المخيم الآلاف من الأشخاص من مختلف الدول والعرقيات من الذين فروا من جحيم الحروب في بلدانهم، ووصلوا إلى جزيرة لبسوس بعد رحلة طاردوا فيها الموت.

فيعيش أكثر من 13 ألف شخص، معظمهم من سوريا وأفغانستان والعراق، في مخيم موريا الذي كان قاعدة عسكرية سابقة، وافتتح في 2015 مركزًا لتسجيل الوافدين.

وسجلت طائرات الدرون لقطات جوية لمخيم موريا للاجئين في جزيرة لسبوس اليونانية المعروف أيضا بـ”الجحيم” بسبب كثافة المهاجرين الذين يعيشون فيه. وفق ما ذكره موقع روسيا اليوم.

وكان اليونانيون قد تظاهروا الأسبوع الماضي مطالبين بإغلاق مخيمات المهاجرين المكتظة بالألوف من طالبي اللجوء.

ومخيمات اللاجئين الموجودة في جزر “ليسبوس” و”كوس” و”ليريسوس” و”تشيوس” و”ساموس”، أقيمت بموجب اتفاق مع تركيا، يقضي باستضافة اللاجئين فيها لحين دراسة أوضاعهم.

ويقضي الاتفاق الذي توصل إليه الاتحاد الأوروبي مع تركيا، في آذار 2016، بإعادة اللاجئين الموجودين في اليونان إلى تركيا إذا لم يحصلوا على حق اللجوء في أوروبا، بشرط أن يستقبل الاتحاد الأوروبي لاجئين سوريين من تركيا بطريقة “شرعية”، ويتعهد بتقديم مساعدات مالية للسوريين الذين لا يزالون في تركيا.

وتتهم تركيا الاتحاد الأوروبي بعدم الوفاء بالتزاماته المالية، في حين ينفي الأخير ذلك.

تظاهرات

وفى وقت سابق تظاهر لاجئون ومهاجرون في مدينة ميتيليني اليونانية ضد الظروف المعيشية في مخيم موريا بجزيرة ليسبوس، وظهر عدد من سيدات المخيم في حالة بكاء وهم يرفعون لافتات التنديد بسوء الأوضاع داخل المخيم.

ونظمت نحو 200 سيدة في فبراير الماضي، برفقة أطفالهن مظاهرة احتجاجية في مدينة (ليسفوس) اليونانية، وذلك لمقتل امرأة وإصابة طفلها في حريق شب داخل مخيم (موريا) للمهاجرين.

وذكرت صحيفة (كاثميرنى) اليونانية على موقعها الإلكترونى، “إن النساء دعت السلطات لإبلاغهن بعدد وفيات الحريق، وضمان سلامتهن أثناء بقائهن في المخيم بانتظار صدور طلب اللجوء، والسماح لهن بمغادرة الجزيرة”.. وحملت المتظاهرات لافتات تحمل شعار “قلوب محترقة”.

حريق المخيم

اندلعت النيران في أكثر من ثلاثة أماكن خلال ليل الثلاثاء، وذلك بحسب مسؤول الإطفاء المحلي قنسطنتينوس ثيوفيلوبولوس، ثم اندلعت حرائق أخرى دمرت المخيم بالكامل.

واندلعت الحرائق بعد ساعات من تقارير تحدثت عن ظهور نتائج إيجابية لفحص كوفيد-19 على 35 شخصًا في المخيم.

وكانت منظمة “أطباء بلا حدود” حذرت، في 13 من مارس الماضي، من انتشار فيروس كورونا بشكل سريع في مخيمات اللاجئين بالجزر اليونانية، نظرًا لتوفر البيئة المساعدة على ذلك.

وأوضحت المنظمة في بيانها أن الازدحام الشديد في مخيمات الجزر اليونانية إلى جانب غياب شروط النظافة والخدمات الصحية، كلها عوامل تهيئ لانتشار الفيروس هناك.

وأشارت المنظمة إلى وجود صنبور مياه واحد لنحو 1300 شخص في بعض الأماكن بمخيم “موريا”، وإلى وجود عشرة أشخاص في خيمة واحدة.

أبوبكر أبوالمجد https://asiaelyoum.com

صحفي وباحث متخصص في شئون آسيا السياسية والاقتصادية

قد يعجبك أيضاً

المزيد من الكاتب

+ There are no comments

Add yours