محيي عبدالحميد: داعش لا يزال موجودًا بالعراق والبطالة تساعده على البقاء

1 min read

كتب- أبوبكر أبوالمجد


يمر العراق بالعديد من الأزمات والصراعات، ولا يكاد يخرج من إحداها حتى يسقط في أخرى. وبحثًا عن حقيقة ما يجري وأسبابه من عدم استقرار للوضع الأمني، والتهديدات والتحديات التي تواجه الحكومة العراقية في سبيل الوصول إلى عراق أفضل وأكثر أمنًا، علق د. معتز محيي عبدالحميد، مدير المركز الجمهوري للدراسات الاستراتيجية في بغداد، موضحًا أنه لم يتم القضاء على تنظيمات داعش، والفكر الداعشي، ولا يزال موجودًا بين الشباب، خاصة وأن هناك بيئة ملائمة خاصة في غرب العراق، وخاصة ديالى وتكريت، وذلك لفقد الكثير من القرى للأمن وعدم عودة أبناء هذه القرى إلى مساكنهم، إضافة إلى عدم وجود أي ضمانات أمنية تكفل حمايتهم.


وأضاف محيي عبدالحميد، أن الحكومة غير قادرة على إقامة استثمارات زراعية وصناعية تحيي هذه القرى والمدن، وتكفل للشباب فرص عمل ووسيلة عيش كريمة، وهو ما يفتح الباب أمام داعش وتنظيماتها لاستقطاب الشباب بالمال، وهو متوفر لدى هذا التنظيم وما شابهه.


وأردف مدير المركز الجمهوري للدراسات الإستراتيجية، داعش موجودة، ولا تزال عناصرها المسلحة تقوم بعمليات كر وفر ضد قوات الأمن والحكومة العراقية، خاصة تلك القوات التابعة للحشد الشعبي، والقوات العراقية المسلحة، أو الشرطة الاتحادية؛ ولكن القوات المسلحة والأجهزة الاستخباراتية، كشفت مؤخرًا عن تحركات مهمة لقوات داعش وخلاياه وقياداته، وحتى المخابئ السرية، كما تمكنت من رصد المسلحين، وقتل الكثيرين منهم، بالتعاون مع الأمريكان، ومساعدة طائراته، كما حدث في حمرين وكركوك وديالى وغيرها.


وأوضح محيي عبدالحميد، أن المحصلة جيدة حتى الآن بعد تغيير الخطط الأمنية السابقة، ومساعدة ناتو الذي يكرس جهوده أكثر في الوقت الحالي لمساعدة العراق، بوجود 4 آلاف جندي له، وستساعده في توفير المعلومات الاستخباراتية، وتدريب القوات العراقية، وهذا من شأنه أن يوصلنا إلى عراق أكثر أمنًا في المستقبل بمشيئة الله.

أبوبكر أبوالمجد https://asiaelyoum.com

صحفي وباحث متخصص في شئون آسيا السياسية والاقتصادية

قد يعجبك أيضاً

المزيد من الكاتب

+ There are no comments

Add yours