قضت محكمة هولندية الجمعة 9 ديسمبر/كانون الأول بتبرئة النائب الهولندي غيرت فيلدرز، المعروف بمعاداته للإسلام، من تهمة “التحريض على الكراهية”، فيما أدانته بـ “التمييز”.
ويرجع أصل القضية إلى تصريحات أدلى بها فيلدرز (53 عاما) أثناء تجمع في مارس/آذار 2014 خلال انتخابات محلية، حيث سأل أنصاره “هل تريدون عددا أقل أو أكبر من المغاربة في مدينتكم وفي هولندا؟”. وعندما هتف الحشد “أقل، أقل”، رد مبتسما “سنعمل على ذلك”.
ولم يفرض القضاة خلال المحكمة، أي حكم أو غرامة على النائب الهولندي، رغم أن النيابة أوصت بتغريمه خمسة آلاف يورو، بسبب تصريحاته العنصرية.
وجاء في الحكم أن تصريحات النائب “تنطوي على تمييز بين السكان المغاربة ومجموعات أخرى من السكان في هولندا”، مضيفا أن “الطبيعة النارية للطريقة التي تم بها الإدلاء بهذه التصريحات حرضت آخرين على التمييز ضد الناس من أصول مغربية”.
وأكد فيلدرز عزمه استئناف القرار الذي وصفه بانه مسعى لـ”تحييده” قبيل الانتخابات المقررة في مارس/آذار 2017، علما أن هذه ثاني محاكمة من نوعها للسياسي المثير للجدل، الذي تمت تبرئته من تهم مماثلة عام 2011.
وغرد بعد الحكم على موقع “تويتر” وكتب: “أعلن ثلاثة قضاة يكرهون حزب الحرية أن المغاربة هم من الأعراق، وقاموا بإدانتي وإدانة نصف هولندا. هذا جنون”.
وكان فيلدرز تعهد في حال انتخابه رئيسا للوزراء بحظر القرآن وإغلاق كافة مساجد ومدارس المسلمين، وإغلاق الحدود الهولندية في وجه المهاجرين.