ألزمت المحكمة العليا الإسرائيلية، مساء أمس الإثنين، الشرطة بشرح أسباب عدم الإفراج عن جثامين فلسطينيين، قتلوا في الأشهر الأخيرة، برصاص عناصرها.
وقال المحامي الفلسطيني محمد عليان، للأناضول، إن “المحكمة العليا لم تقبل مبررات الشرطة التي عزت عدم تسليم الجثامين إلى رفض سياسي من الاحتلال”.
واعتبر عليان أن “رد المحكمة هو دليل على عدم اقتناعها بموقف الشرطة، وهي بادرة مشجعة نأمل أن تفضي في نهاية الأمر إلى الإفراج عن جثامين أبنائنا بعد طول إنتظار”.
ولفت عليان، وهو والد بهاء، الذي قتل برصاص الشرطة الإسرائيلية في القدس، يوم 13 من أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي، إثر هجوم على إسرائيليين، وما زالت الشرطة تحتجز جثمانه حتى اليوم، إلى أن “الأخيرة تحتجز جثامين 6 فلسطينيين من القدس، فيما يحتجز الجيش الإسرائيلي جثامين 7 فلسطينيين من سكان الضفة الغربية”.
وفي وقت سابق، تقدم أهالي الفلسطينيين المحتجزة جثامينهم، بطلب إلى المحكمة العليا، لإلزام شرطة الاحتلال بالإفراج عن الجثامين ليتسنى دفنها.
وأشار عليان إلى أن السلطات الإسرائيلية “تحتفظ بالجثامين في ثلاجات”.
وقال عليان: “المحكمة قبلت الإلتماس، وعليه فقد طلبت من الشرطة أن تقدم موقفها، وهو ما تم يوم أول أمس، حيث قالت الشرطة إن رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، ووزير دفاعه، افيغدور ليبرمان، ووزير الأمن الداخلي، جلعاد أردان، يرفضون تسليم الجثامين بإدعاء أن الظروف لم تنضج بعد وأن تسليمها سيؤدي إلى وقوع إضطرابات”.
وأضاف “المحكمة أصدرت بدورها مساء أمس، أمرا احترازيا، ألزمت فيه الشرطة بتقديم رد مقنع، حتى الخامس عشر من أغسطس/آب القادم، لأسباب عدم تسليم الجثامين فوراً لعائلاتهم”.
+ There are no comments
Add yours