خففت محكمة إسرائيلية، اليوم الإثنين، حكما بحبس الشيخ رائد صلاح، رئيس “الحركة الإسلامية” داخل الخط الأخضر، من 11 شهرا إلى 9 أشهر بعدما أدانته بتهمة “التحريض على العنف”، خلال خطبة له يعود تاريخها إلى ما قبل 9 سنوات.
الحكم أصدرته “محكمة العدل العليا الإسرائيلية”، وهو حكم بات ونهائي، واعتبره الشيخ كمال الخطيب، نائب رئيس “الحركة الإسلامية”، “حكما سياسيا بامتياز”، ويستهدف “إبعاد” الشيخ صلاح عن ملف الدفاع عن قضية القدس والمسجد الأقصى.
ووفق ما صرّح به الخطيب لـ”الأناضول”، قرّرت المحكمة أن يبدأ تنفيذ الحكم بحق الشيخ صلاح بداية من الـ8 من شهر مايو/أيار المقبل، دون أن توضح أسبابا لتأجيل التنفيذ.
وتعود بداية القضية إلى خطبة ألقاها الشيخ صلاح في 16 فبراير/ شباط 2007 في منطقة وادي الجوز بمدينة القدس.
إذ نسبت النيابة العامة الاسرائيلية إلى الشيخ صلاح قوله في هذه الخطبة: “المؤسسة الإسرائيلية تريد بناء الهيكل من أجل استخدامه كبيت صلاة لله، كم هي وقحة، وكم هي كاذبة، لا يمكن أن يتم بناء بيت صلاة لله، ودماؤنا ما زالت على ملابس وأبواب وطعام وشراب جنرالات إرهابيين”.
واستنادا لهذا التصريح، وجهت النيابة للشيخ صلاح، تهمتي “التحريض على العنف” و”التحريض على الكراهية”.
وبالفعل أدانت “محكمة الصلح” الشيخ صلاح بتهمة “التحريض على العنف”، في مارس/آذار 2014، وأسقطت عنه تهمة “التحريض على الكراهية”، وحكمت عليه بالسجن 8 أشهر.
إلا أن النيابة استأنفت الحكم أمام “المحكمة المركزية”، وطلبت إدانة الشيخ صلاح بتهمة “التحريض على الكراهية”، أيضا، مطالبة بحبسه فترة تتراوح بين 18 و40 شهرا.
وفي أكتوبر/ تشرين الأول 2015، قضت المحكمة الأخيرة بحبس الشيخ صلاح لمدة 11 شهرا.
قبل أن يستأنف الشيخ صلاح على الحكم في 25 يناير/ كانون الثاني الماضي أمام “محكمة العدل العليا”(أحكامها نهائية)، والتي أصدرت، اليوم، حكمها المتقدم بتخفيف عقوبة حبس الشيخ إلى 9 أشهر.
كمال الخطيب ندد بحكم اليوم، واعتبره “سياسيا بامتياز؛ حيث تزامن مع تحريض رئيس وزراء إسرائيل، بنيامين نتنياهو مباشرة على الشيخ رائد صلاح، ووصفه بالقنبلة الموقوته قبل أيام، ومطالبته بإبعاده عن مدينة القدس”.
وقال الخطيب لـ”الأناضول”: “الهدف من حكم اليوم هو تغييب الشيخ صلاح عن ملف المسجد الأقصى، والدفاع عنه”.
واختتم تصريحه مؤكداً أن “السجن والأسر لن يثنيا أنصار الشيخ وإخوانه عن مواصلة الدفاع عن الأقصى، والوقوف في مواجهة المخططات الداعية لتهويده”.
+ There are no comments
Add yours