مجلس الأمن يعقد جلسة مساء اليوم حول إطلاق بيونغ يانغ صاروخيين باليستيين

0 min read

أعلن استيفان دوغريك، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، أن مجلس الأمن الدولي سيعقد، في وقت لاحق من مساء اليوم الأربعاء، جلسة مشاورات طارئة مغلقة حول إطلاق كوريا الشمالية صاروخيين باليستيين.

وقال دوغريك، خلال مؤتمر صحفي عقده بمقر المنظمة الدولية في نيويورك، إن “مجلس الأمن الدولي سيعقد، الساعة (16.00) عصر الأربعاء بتوقيت نيويورك (20.00 تغ)، جلسة مشاورات طارئة مغلقة حول إطلاق بيونغ يانغ صاروخين باليستيين في وقت سابق اليوم”.

وفي وقت سابق اليوم، أفادت مندوبة واشنطن الدائمة لدى الأمم المتحدة، سامنثا باور، في تصريحات للصحفيين، بأن بلادها واليابان ستطلبان بعقد جلسة طارئة لمجلس الأمن؛ للرد على إطلاق كوريا الشمالية الصاروخين.

وفي السياق ذاته، قال المتحدث الأممي إن الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، “منزعج للغاية”، إزاء إطلاق كوريا الشمالية صاروخيين باليستيين.

وأضاف أن كي مون يري أن عملية إطلاق الصاروخين “تقوض بشكل خطير السلم والأمن الدوليين”، مطالبا كوريا الشمالية بأن تستجيب للحوار بشأن برنامجها الصاروخي.

وأعلنت السلطات العسكرية في سيول، في وقت سابق اليوم، أن كوريا الشمالية أطلقت صباح الأربعاء، صاروخين بالستيين يُعتقد بأنهما من نوع “رودونغ” من جنوب غربي العاصمة بيونغ يانغ نحو البحر الشرقي.

ونقلت وكالة أنباء “يونهاب” الكورية الجنوبية (رسمية)، عن هيئة الأركان المشتركة الكورية الجنوبية قولها: “تمت عملية الإطلاق في تمام الساعة 7: 50 من صباح اليوم حسب التوقيت المحلي في منطقة بالقرب من مقاطعة أون يول بإقليم هوانغ هيه الجنوبي”.

وأضافت الهيئة أن “أحد الصاروخين انفجر في أعقاب إطلاقه، فيما نجح الآخر بقطع مسافة ألف و300 كلم”.

وذكرت الوكالة ذاتها أن “عدد الصواريخ البالستية التي أطلقتها كوريا الشمالية منذ تولي الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونغ أون، زمام السلطة قبل 5 نحو سنوات، ارتفع إلى 33 صاروخًا بالستيًا ضخ فيها نحو 97 مليون دولار”.

ويرى مراقبون أن كوريا الشمالية تتخذ هذه الخطوات استعراضًا لقدرتها على تحدي منظومة الدفاع الأمريكي الصاروخي المتقدمة “ثاد”.

يذكر أنَّ حرب الكوريتين استمرت ما بين عامي 1950و1953، وأخذت بعدًا دوليًا بعد تدخل أطراف دولية في الصراع، مثل الولايات المتحدة والصين والاتحاد السوفييتي (السابق)، وراح ضحية الحرب أكثر من 3 ملايين مواطن كوري، كما فرقت الحدود بين شطري كوريا عشرات الآلاف من العائلات.

ومطلع مارس/ آذار الماضي، وافق مجلس الأمن الدولي بالإجماع على قرار تقدمت به الولايات المتحدة، ويقضي بفرض عقوبات مشددة على كوريا الشمالية؛ بهدف الضغط عليها للتخلي عن برنامجها النووي.

جاء ذلك بعد شهرين من إعلان بيونغ يانغ إطلاق قنبلة هيدروجينية (التجربة الرابعة من نوعها)، وبعد شهر واحد فقط من تأكيدها إجراء تجربة على نطاق واسع لاختبار صواريخ بالستية محظورة تحت ستار إطلاق قمر اصطناعي. –

أبوبكر أبوالمجد https://asiaelyoum.com

صحفي وباحث متخصص في شئون آسيا السياسية والاقتصادية

قد يعجبك أيضاً

المزيد من الكاتب

+ There are no comments

Add yours