مجلس الأمن يدعو الرئيس الصومالي المنتخب إلى مواجهة المجاعة في بلاده

دعا مجلس الأمن الدولي، اليوم الجمعة، الرئيس المنتخب في الصومال محمد عبد الله فارماجو إلى "الاهتمام العاجل بمواجهة خطر المجاعة" في بلاده، واتخاذ خطوات فعالة في هذا الصدد والتصدي لعواقب الجفاف الشديد.

وفي المقر الرئيسي للأمم المتحدة بنيويورك تلا رئيس مجلس الأمن السفير فلاديمير يلتشينكو، للصحفيين، أكد فيه "ترحيب أعضاء المجلس (البالغ عددهم 15 دولة) بانتخاب فارماجو وانتهاء العملية الانتخابية في الصومال، والإشادة بالرئيس السابق حسن شيخ محمود على النقل السريع للسلطة".

وقال مندوب أوكرانيا الدائم لدى الأمم المتحدة والذي تتولي بلاده الرئاسة الدورية لأعمال مجلس الأمن للشهر الجاري: "رحب الأعضاء بالتقدم المحرز في الصومال على الصعيدين الأمني والسياسي منذ عام 2012، وأكدوا على ضرورة الوصول الآمن ودون عوائق وفي الوقت المناسب للمساعدات للمحتاجين".

وأضاف "كما نشاد أعضاء المجلس الجهات المانحة على زيادة الدعم لخطة الاستجابة الإنسانية في الصومال".

وتابع: "كما أكد المجلس على أهمية الحكم في الصومال بطريقة شاملة والتمسك بخارطة الطريق السياسية، وتعيين أعضاء مجلس الوزراء بالتشاور مع البرلمان".

ودعوا تلك المؤسسة وكذلك جميع القادة أن "تتعاون تعاونا كاملا مع الحكومة الاتحادية في دفع عجلة الإصلاح إلى الأمام ومعالجة الأولويات الفورية".

كما شدد أعضاء المجلس، على "الحاجة إلى ضمان إحراز تقدم في عملية مراجعة الدستور بقيادة صومالية".

وحثوا الحكومة الاتحادية على "تعزيز عملية المصالحة التي من شأنها أن تولد التماسك المحلي والوطني والإقليمي، في مناخ من الاحترام لحقوق الإنسان والشفافية، ووضع الأسس لانتخابات شاملة وشفافة في غضون أربع سنوات".

بدوره هنأ الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، محمد عبد الله فارماجو، على انتخابه رئيسا اتحاديا للصومال، وأشاد ببعثة الاتحاد الإفريقي وقوات الأمن الصومالية لعملها على ضمان بيئة آمنة خلال الانتخابات.

وقال نائب المتحدث الرسمي باسم الأمين العام فرحان حق إن "أنطونيو غوتيريش أعرب عن أمله في أن تتحرك الأمور بسرعة من أجل تكوين مجلس وزراء شامل".

مضيفاً أنه "يتعين وضع اللمسات الأخيرة على الدستور وإنشاء قوات أمن وطنية فعالة".

وأشار الأمين العام إلى أن الوضع الإنساني الحالي الناتج عن الجفاف وضرورة تفادي المجاعة، يجب أن يكونا على رأس جدول الأعمال، وأكد أن منظمته مستعدة لدعم الحكومة في هذا الصدد.

وأمس الأول الأربعاء، انتخب البرلمان الصومالي، رئيس الوزراء الأسبق، محمد عبد الله فرماجو، رئيسا للبلاد في ختام انتخابات أجريت على جولتين.

ووفقاً لتقرير سابق أصدرته الأمم المتحدة، في ديسمبر/كانون أول الماضي، فإن نحو خمسة ملايين صومالي (من أصل 10.8 ملايين نسمة) يواجهون نقصا حادا في المواد الغذائية؛ جراء تأخر موسم هطول الأمطار في البلاد.