متعاملون: هدوء حذر يسيطر على سوق الصرف في مصر

قال متعاملون في سوق الصرف الأجنبي بمصر، اليوم الثلاثاء، إن حالة من الهدوء الحذر تسيطر على أداء التعاملات في السوق المصرفي.

وفي أحاديث منفصلة مع الأناضول، أشار متعاملون إلى أن الدولار بدأ يتراجع في السوق الموازية (السوداء)، دون حاجز الـ 13 جنيها، ليصل إلى نحو 12.90 جنيها للبيع، ونحو12.50 جنيها للشراء.

وتوقعوا أن يشهد الدولار موجة تراجع بعدما لامس أعلى مستوياته له، خلال الأيام الماضية، ليصل إلى نحو 13.20 جنيها، بفضل ما أعلنته وزيرة التعاون الدولي المصرية، سحر نصر، أمس الاثنين، أن بلادها بصدد استلام مبلغ 2 مليار دولار من المملكة العربية السعودية والبنك الدولي في وقت قريب، دون أن تحدد موعدا لذلك.

وصرح مسؤول مصرفي مصري، أمس الاثنين، بأن البنك المركزي المصري، وفر أكثر من 50 مليار دولار لتلبية احتياجات الدولة والمواطنين من السلع الأساسية والاستراتيجية خلال الشهور الثمانية الأخيرة، منذ تولي طارق عامر رئاسته، نهاية شهر نوفمبر/ تشرين الثاني 2015.

وثبّت المركزي المصري، اليوم الثلاثاء، سعر صرف الدولار قابل العملة المحلية عند 8.78 جنيه، في عطاء بيع للعملة الصعبة للبنوك، مقابل توقعات تشير إلى خفض وشيك في قيمة الجنيه.

وفي منتصف مارس/ آذار 2016، خفض “المركزي المصري” الجنيه بنحو 14%، في محاولة لمواجهة السوق السوداء للدولار، والتي ازدهرت وسط نقص شديد في العملة الأجنبية، بسبب تراجع إيرادات السياحة والاستثمار الأجنبي المباشر وتحويلات المصريين في الخارج.

وفي السياق نفسه، نفى محافظ البنك المصري، طارق عامر، اليوم، في تصريحات لوسائل إعلام محلية، تقدمه بالاستقالة على خلفية أزمة اشتعال المضاربات فى “السوق السوداء” للعملة.

ونشرت مواقع إلكترونية إخبارية، أنباء، اليوم، عن تقدم عامر، باستقالته مع ترشيح بعض الأسماء لخلافته، على ضوء تعرض العملة المحلية لهبوط عنيف في السوق الموازية، حيث خسرت نحو 27% من قيمتها، خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، لتسجل ما بين 13 – 13.20 جنيها للدولار، أمس، مقابل 11 جنيها للدولار مطلع الشهر الجاري.