قدّم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان شكره لزعماء أحزاب المعارضة، لاتخاذهم موقفًا واضحًا من محاولة الانقلاب الفاشلة، ووقوفهم إلى جانب الديمقراطية والحرية وسيادة القانون، حسبما ذكر المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، اليوم الإثنين.
وقال قالن في بيان له، إن أردوغان بحث مع رئيس حزب العدالة والتنمية الحاكم، رئيس الوزراء بن علي يلدريم، ورئيس حزب الشعب الجمهوري المعارض كمال قليجدار أوغلو، ورئيس الحركة القومية دولت باهجه لي، محاولة الانقلاب الفاشلة التي شهدتها البلاد منتصف الشهر الجاري، وتبادل الآراء معهم حول المرحلة المقبلة.
وأضاف قالن “رئيسنا قال(لزعماء الأحزاب) إنه لا يمكن نسيان خروج الشعب إلى الميادين، بعد تركهم لتوجهاتهم السياسية جانبًا، وبطولة قواتنا الأمنية، التي نفذت الأوامر بحذافيرها”.
وأكد أردوغان، لزعماء الأحزاب السياسية الرئيسية في البرلمان، على العزيمة في مواصة مكافحة منظمتي “فتح الله غولن” و”بي كا كا” الإرهابيتين والتهديدات الأمنية الأخرى، بحسب قالن.
وأردف: “بحث أردوغان خلال اللقاء تطبيق قانون حالة الطوارئ، والتدابير الأمنية، والعمل على إعداد دستور جديد، والسياسات الاقتصادية للبلاد، والخطوات التي ستتخذ من أجل رفاهية وأمن وحرية شعبنا، الذي التحم مع بعضه البعض حول مبادئ الديمقراطية وسيادة القانون، وشدّد على ضرورة اتخاذ التدابير الضرورية لعدم تكرار محاولة الانقلاب الفاشلة”.
وتابع: “أفاد أردوغان أن تحقيقات محاولة الانقلاب وتطبيق قانون حالة الطورائ، ستجري بدقة”، مشيرًا إلى أهمية تعاون الأحزاب السياسية في ذلك.
وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، في وقت متأخر، من مساء الجمعة (15 تموز/يوليو)، محاولة انقلابية فاشلة، نفذتها عناصر محدودة من الجيش، تتبع لمنظمة “فتح الله غولن” (الكيان الموازي) الإرهابية، حاولوا خلالها إغلاق الجسرين اللذين يربطان الشطرين الأوروبي والآسيوي من مدينة إسطنبول (شمال غرب)، والسيطرة على مديرية الأمن فيها وبعض المؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة.
وقوبلت المحاولة الانقلابية، باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات، إذ توجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، والمطار الدولي بمدينة إسطنبول، ومديريات الأمن في عدد من المدن، ما أجبر آليات عسكرية كانت تنتشر حولها على الانسحاب مما ساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي.
جدير بالذكر أن عناصر منظمة “فتح الله غولن” الإرهابية – غولن يقيم في الولايات المتحدة الأميركية منذ عام 1998- قاموا منذ اعوام طويلة بالتغلغل في أجهزة الدولة، لا سيما في الشرطة والقضاء والجيش والمؤسسات التعليمية، بهدف السيطرة على مفاصل الدولة، الامر الذي برز بشكل واضح من خلال المحاولة الإنقلابية الفاشلة. –
+ There are no comments
Add yours