تعليق تركيا وروسيا على دعم الولايات المتحدة لأكراد سوريا

1 min read

وصف نائب رئيس الوزراء التركي، المتحدث باسم الحكومة، بكر بوزداغ، قيام الولايات المتحدة بتشكيل جيش إرهابي تحت مسمى "قوة أمن حدودية" في سوريا بـ"العب بالنار".

وأضاف بوزداغ في تغريدة على تويتر، أن الدعم الذي قدمته الولايات المتحدة إلى "ب ي د/ ي ب ك" الذراع السوري لمنظمة " بي كا كا" الإرهابية حتى اليوم، والخطوات التي أعلنت اعتزامها اتخاذها، لا تتفق مع الصداقة والتحالف والشراكة الاستراتيجية مع أنقرة.

ولفت إلى إرسال الولايات المتحدة آلاف الشاحنات المحملة بالأسلحة إلى "ب ي د/ ي ب ك"، بذريعة مكافحة تنظيم داعش الإرهابي، عوضا عن التعاون مع تركيا في مواجهة داعش.

وأوضح أن قيام الولايات المتحدة بتأسيس جيش إرهابي تحت مسمى "قوة أمن الحدود السورية"، لتشكيل ممر (حزام) إرهابي، بذريعة مكافحة داعش، إنما يعد دعما لمنظمات إرهابية، وليس مكافحة للإرهاب.

وشدد على أن تركيا لن تتردد في اتخاذ التدابير والخطوات اللازمة لحماية أمنها وأمن المنطقة، واستشهد بمقولة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان " قد نأتي على حين غرة".

وفي تعليق من متحدث الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، أمس الأحد، على عزم التحالف الدولي إنشاء قوة أمنية حدودية من تنظيم "ب ي د" الإرهابي، إن بلاده "تحتفظ بحق التدخل ضد المنظمات الإرهابية في الوقت والمكان والشكل الذي تحدده". 

قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن "تشكيل الولايات المتحدة جيشا في سوريا يضر بوحدة ترابها ونطلب من واشنطن توضيحا مفصلا حيال ذلك".

وفي مؤتمر صحفي في العاصمة الروسية موسكو اليوم الاثنين أضاف لافروف "إن الأحادية الأميركية، ومشروعها المتعلق بتشكيل جيش في سوريا، قد يخلق مشاكل في العلاقات بين الأكراد وتركيا، ولن يساعد في التخفيف من وطأة الوضع القائم في عفرين".

واعتبر لافروف أن القرار الأمريكي بإنشاء قوة حدودية في سوريا يعني أن منطقة كبيرة على حدود سوريا مع تركيا والعراق ستصبح معزولة، وهو أمر يبعث على القلق.

وأكد لافروف أن القرار الأمريكي يتعارض مع قرارات مجلس الأمن الدولي ومع الاتفاقات السابقة بخصوص سوريا.

وأشار لافروف إلى استمرار العمل مع تركيا وإيران بخصوص مؤتمر الحوار الوطني، وأعرب عن أمله في أن ينتهي في أقرب وقت ممكن إنشاء نقاط المراقبة في مناطق خفض التوتر بالتعاون مع تركيا، من أجل الحيلولة دون حدوث استفزازات جديدة، لافتا أنه تم إنشاء 3 نقاط مراقبة ومن المخطط أن يبلغ كامل عددها 20 نقطة مراقبة.

وقال المتحدث باسم التحالف الدولي لمحاربة "داعش"، العقيد ريان ديلون، في تصريحات للأناضول الأحد، إنهم سيشكلون "قوة أمنية حدودية" شمالي سوريا قوامها 30 ألف مسلح، بالعمل مع "قوات سوريا الديمقراطية"، التي يستخدمها تنظيم "ب ي د/بي كا كا" واجهة لأنشطته الإرهابية.

وقال متحدث الرئاسة التركية، إبراهيم قالن تعليقا على ذلك، إن تركيا "ستواصل اتخاذ تدابيرها الأمنية لحماية مصالحها القومية، وتحتفظ بحق التدخل ضد المنظمات الإرهابية في الوقت والمكان والشكل الذي تحدده". 

أبوبكر أبوالمجد https://asiaelyoum.com

صحفي وباحث متخصص في شئون آسيا السياسية والاقتصادية

قد يعجبك أيضاً

المزيد من الكاتب

+ There are no comments

Add yours