تعد مؤشرات التداول وسيلة رائعة لخوض التجربة في منطقة جغرافية معينة أو قطاع اقتصادي والاستفادة من نموه الإجمالي. كما أن المؤشرات هي أدوات استثمارية مثالية عندما يتعلق الأمر بتنويع محفظتك الاستثمارية.
فمن الضروري دائمًا مراقبة التقويم الاقتصادي ومتابعة القضايا الجغرافية السياسية لتكون على أتم استعداد لحالة الغموض المرتفعة وتقلبات السوق، مما يتيح لك اغتنام فرص تحقيق الأرباح مع حماية رأس مال التداول في الوقت ذاته.
هناك عواقب وخيمة تهدد النمو العالمي في الوقت الحالي ويُنظر إليها على أنها أهم العوامل المحرّكة للسوق على نطاق واسع، منها خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي واحتمال خفض أسعار الفائدة من بنك الاحتياطي الفيدرالي والحرب التجارية الدائرة بين الولايات المتحدة والصين والنزاعات بين إدارة ترامب والمكسيك.
مؤشر FTSE 100
يرصد مؤشر FTSE 100، أو كما يطلق عليه مجموعة الفاينانشيال تايمز للأوراق المالية أو فوتسي، تحركات 100 من كبرى الشركات في المملكة المتحدة. ويعتبر مؤشر فوتسي أهم مؤشر في بورصة لندن للأوراق المالية (LSE) منذ عام 1984. ولهذا السبب، يعد المؤشر تمثيلاً جيدًا للوضع الاقتصادي البريطاني.
ومن الناحية الفنية، تتغير الأسعار في اتجاه أعلى من المتوسط المتحرك لمدة 20 يومًا بينما يشكّل مؤشر فوتسي نمط قاع مزدوجًا. وقد يعني ذلك ضمنًا ارتفاعًا وشيكًا. وبعد مرور أسبوع على ارتفاع الأسعار، يتراجع المؤشر الآن ببطء على نحو طفيف. ويتوقف رجوع المؤشر مرة أخرى إلى الاتجاه الصعودي على مدى تطور ملف خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي.
مؤشر داو جونز
مؤشر داو جونز الصناعي المتوسط، الذي يطلق عليه أيضًا اسم DJIA، هو من أقدم المؤشرات. كما أنه المؤشر الأكثر رواجًا في البورصة الأمريكية. ويضم هذا المؤشر 30 شركة من كبرى الشركات الأمريكية من كل المجالات تقريبًا، ولذلك يتابعه المستثمرون كمقياس يعرفون منه مدى قوة الاقتصاد الأمريكي.
انخفض مؤشر DJIA خلال شهر مايو ليصل إلى حوالي 24800 نقطة قبل أن يرتفع مجددًا خلال الأسبوع الأول من شهر يونيو. ارتفع مؤشر داو جونز بقوة منذ بداية الشهر ليتجاوز 26000 نقطة، كما تشهد الأسعار حاليًا صعودًا فوق المتوسط المتحرك لمدة 20 يومًا مع وجود مؤشر القوة النسبية (RSI) فوق مستوى 50 ليقترب من منطقة ذروة الشراء.
مؤشر MSCI للأسواق الناشئة
يضم مؤشر MSCI للأسواق الناشئة، الذي تم إطلاقه في عام 2001، ما يزيد عن 1100 سهم من أكثر من 26 دولة موزعة على 5 مناطق. واعتبارًا من 29 مارس، تضم الدول الخمس الأكثر أهمية في هذا المؤشر كلاً من الصين (33%)، وكوريا (13.02%)، وتايوان (11.35%)، والهند (9.16%)، والبرازيل (7.23%). وهذه الدول جميعًا بإمكانها تغيير خارطة الاقتصاد العالمي وبيئة الاستثمار.
تراجع المؤشر قبل بضعة أسابيع إلى أدنى مستوى منذ يناير قبل أن يتعافى قليلاً. ولا شك أن المخاوف بشأن النمو الاقتصادي الصيني وعواقبه على الاقتصادات الأسيوية الأخرى يؤثر بالسلب على هذا المؤشر، شأنها شأن الحرب التجارية الدائرة بين بكين والولايات المتحدة.
+ There are no comments
Add yours