مانيلا وطوكيو يدعوان بكين لاحترام القانون الملاحي في بحري الصين الجنوبي والشرقي

دعت الفلبين واليابان، اليوم الخميس، الصين إلى احترام القانون الملاحي في بحري الصين الشرقي والجنوبي.

وقال وزير الخارجية الفلبيني، بيرفيكتو ياساي، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الياباني، فوميو كيشيدا، إننا “نحث الصين لاحترام القانون الملاحي والأمن البحري” بشأن بحري الصين الشرقي والجنوبي.

ومتحدثًا من مدينة “دافاو”، جنوبي الفلبين، إن “أنشطة الصين الاستفزازية في كلا البحرين تشير إلى عدم إلتزامها بموجبات القانون الدولي”.

من جهته، شدّد كيشيدا على “ضرورة تعاون جميع الأطراف بغية تحقيق الالتزام الكامل بسيادة القانون، بدل من سيادة القمع والإكراه خلال المساعي الرامية لحل النزاع في المنطقة”.

وأضاف أن “بلاده تتعاون بشكل وثيق مع جميع البلدان المعنية؛ بهدف إيجاد حل سلمي للنزاع بعيدًا عن الانتهاكات والصراعات”.

ويشهد بحر الصين الشرقي توترا من حين لآخر بين اليابان والصين اللذين يتنازعان السيادة على أرخبيل من الجزر يقع به، فيما يتسبب إنشاء الصين جزرا صناعية في بحر الصين الجنوبي، وأنشطتها العسكرية به، في ردود فعل غاضبة من الفلبين، وفيتنام، وماليزيا، وأندونيسيا، وبروناي، الذين يدعون أيضا امتلاك حقوق في المنطقة.

وتطالب بكين بالسيادة على أجزاء كبيرة من بحر الصين الجنوبي الذي يعد ممرا لتجارة عالمية تقدر قيمتها بتريليونات الدولارت سنويا.

وفي 7 مايو/ أيار 2009، قدمت بكين خريطة للأمم المتحدة، ادعت فيها أحقيتها في 90% من البحر؛ الأمر الذي تعارضه كل من الفلبين، وفيتنام، وماليزيا، وبروناي، وإندونيسيا.

وحينها رفض الرئيس الفلبيني السابق، بينينو أكينو، الخريطة واعتبرها مخالفة لاتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار، وبناءً عليه رفعت مانيلا دعوى قضائية ضد الصين، لدى المحكمة الدائمة للتحكيم، التي قبلت النظر في الدعوى عام 2015.

وفي ١٢ يوليو/تموز الماضي، أصدرت المحكمة قرارا قالت فيه إن ادعاءات بكين حول حقوقها التاريخية في بحر الصين الجنوبي “لا أساس لها قانونا”، وهو القرار الذي رفضته بكين. –