انعقد يوم الاثنين، في العاصمة الفرنسية، اجتماع للجهات المانحة لإطلاق الصندوق الدولي لحماية التراث الثقافي المُعرَّض للخطر في أوقات النزاع المسلح.
ويأتي لقاء باريس تتمة للاجتماع الذي عقد في أبوظبي، خلال نوفمبر الماضي، بمبادرة فرنسية إماراتية، ورعاية من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونيسكو".
وكانت أكثر من أربعين دولة ومنظمة دولية وخاصة، قد أطلقت في ختام مؤتمر الحفاظ على التراث الثقافي، في نوفمبر الماضي، "إعلان أبوظبي"، مؤكدة الالتزام بإنشاء صندوق لتمويل آليات لحماية الآثار في مناطق النزاع وإيجاد ملاذات آمنة لهذه الآثار المهددة.
وأورد البيان الختامي الذي سمي "إعلان أبوظبي" حسب وكالة فرانس برس، أن الصندوق الذي لم تحدد قيمته "سيساعد في تمويل العمليات الوقائية والطارئة ومكافحة الاتجار غير المشروع في القطع الأثرية".
فضلا عن ذلك، سيساهم الصندوق في "ترميم الممتلكات الثقافية التي لحقت بها الأضرار".
ونص البيان على سعي الدول لحماية آثارها على أراضيها، عبر نقلها من مكان إلى مكان أكثر أمنا، "أو في بلد مجاور إذا كان تأمينها على المستوى الوطني غير ممكن، أو في بلد آخر بمثابة ملاذ أخير".
وشارك في فعاليات المؤتمر ممثلون عن أكثر من 40 دولة، بالإضافة إلى جهات حكومية وخاصة تمثل الدول التي تعرضت كنوزها التراثية للتلف أو الفقدان جراء النزاع المسلح، والجهات المهتمة بقضايا حماية التراث الثقافي.
وحسب وكالة الأنباء الإماراتية (وام)، أكد المشاركون أن مرحلة ما بعد النزاع وتدمير الآثار ليست ظاهرة جديدة، وأن هناك تدميرا ممنهجا للمواقع الأثرية في شتى أنحاء العالم .. مشيرين إلى حجم تهريب الآثار الذي ازداد بشكل كبير في الآونة الأخيرة.
+ There are no comments
Add yours