حث المرشح الرئاسي الفرنسي إيمانويل ماكرون الناخبين يوم الاثنين على طي صفحة السنوات العشرين الماضية والإتيان بجيل جديد إلى السلطة بينما صعد هجومه على منافسيْه اليساري المتطرف الآخذ في الصعود جان لوك ميلينشون والمحافظ فرانسوا فيون قبل ستة أيام من الاقتراع.
وقال ماكرون، وهو مرشح وسطي يبلغ من العمر 39 عاما ويؤيد البقاء في الاتحاد الأوروبي وسيصبح إذا انتخب أصغر زعيم فرنسي منذ نابليون، إن الزعماء الذين قادوا البلاد في الآونة الأخيرة خانوا الجيل الذي أعقب الحرب والذي أعاد بناء البلاد تاركين فرنسا دون إصلاح وفي حالة من الجمود.
وأضاف لحشد يضم ما لا يقل عن 18 ألف شخص في ساحة بيرسي بباريس "ما جرى طرحه للفرنسيين في العشرين عاما الماضية لم يكن تحريرا أو إعادة بناء ولكن قبولا بطيئا بالبطالة وعجز الدولة والانهيار الاجتماعي."
ويترقب المستثمرون نتيجة أكثر انتخابات فرنسية احتداما في عقود. وتشير الاستطلاعات إلى تنامي أعداد الناخبين الذين يتخلون عن الأحزاب الرئيسية لخيبة أملهم في مؤسسة الحكم الحالية وإحباطهم من سنوات من المصاعب الاقتصادية.
ومع متابعته للاستطلاعات التي تظهر تراجع وضعه كأوفر المرشحين حظا في الفوز بالانتخابات جراء صعود متأخر في شعبية ميلينشون رد ماكرون بالهجوم على المرشح المدعوم من الحزب الشيوعي والذي يريد فرنسا أن تنضم إلى تحالف لزعماء يساريين في أمريكا اللاتينية أسسه الزعيم الفنزويلي الراحل هوجو تشافيز.
وقال "البعض يود أن تصبح فرنسا كوبا بدون الشمس أو فنزويلا بدون النفط."
وأظهر استطلاع يوم الاثنين أن ماكرون سيتصدر نتائج انتخابات الرئاسة الفرنسية في الجولة الأولى متقدما على مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبان مع تقدم الاثنين على فيون وميلينشون.
وأظهر الاستطلاع الذي أجرته مؤسسة إيلاب لصالح مجلة لو إكسبريس أن ماكرون سيفوز بنسبة 24 بالمئة من الأصوات يوم الأحد صعودا من 23.5 بالمئة في آخر استطلاع أجري قبل أسبوع.
+ There are no comments
Add yours