ماذا وراء الخلل بكهرباء موقع نطنز النووي الإيراني؟

1 min read

كتب- أبوبكر أبوالمجد

وقع خلل بشبكة توزيع الكهرباء بموقع نطنز النووي، فهل كان الخلل طبيعيًا أم عملًا تخريبيًا؟!
كشف، موقع وكالة أنباء “فارس” الإيرانية، عن المتحدث باسم لجنة الطاقة في البرلمان الإيراني، مالك شريعتي، اليوم الأحد، عن وقوع خلل في شبكة توزيع الكهرباء بموقع نطنز النووي، مرجحًا أن يكون ناجمًا عن “عمل تخريبي واختراق”.


وأفاد شريعتي في تغريدة له عبر تويتر، “يشتبه جدا أن يكون هذا الحادث الذي تزامن مع اليوم الوطني للتكنولوجيا النووية ومع مساعي إيران لإرغام الغربيين على إلغاء العقوبات، عملَا تخريبيَا واختراقَا”.
وأضاف: “نتابع أبعاد القضية وتفاصيلها وسنعلن عن رأينا بعد التوصل إلى حصيلة نهائية”.


وقال المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الايرانية، بهروز كمالوندي، لوكالة أنباء فارس، إن شبكة توزيع الكهرباء في موقع نطنز تعرضت لحادث، الأحد.


وأضاف كمالوندي أن مجمع “الشهيد أحمدي روشن لتخصيب اليورانيوم في نطنز تعرض لحادث فجر اليوم الأحد”.
وأكد على عدم وقوع إصابات بشرية أو تلوث اشعاعي نتيجة للحادث.
وتابع: “التحقيقات جارية لمعرفة الأسباب المؤدية إلى الحادث، وسيتم الإعلان عنها في وقت لاحق”.
وتعد نطنز أهم منشآت البرنامج النووي الإيراني، وتخضع لمراقبة الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة.

وأضاف كمال فندي في تصريح لوكالة فارس الإيرانية للأنباء أن “التحقيقات جارية لمعرفة أسباب الحادث”.

وفي يوليو/ تموز من العام الماضي شب حريق في المنشأة، وصفته إيران بأنه محاولة لتخريب برنامجها النووي.

وفي عام 2010 عثر على الفيروس الالكتروني، ستكس نت، الذي يعتقد أنه من تطوير الولايات المتحدة وإسرائيل، بعد استعماله في الهجوم على نطنز.


وعلى جانب آخر، ذكرت صحيفة “جيروزاليم بوست” أن حادث محطة الطاقة النووية في نطنز ربما يكون ناجما عن هجوم سيبراني.

وأكدت الصحيفة أن الحادث لم يكن مصادفة، وأن خطورته أكبر بكثير مما أعلنته إيران لشعبها.


ولكن المتحدث باسم لجنة الطاقة في البرلمان الإيراني، مالك شريعتي، أشار إلى أن تزامن هذا الحادث مع اليوم الوطني للتكنولوجيا النووية ومساعي طهران “لإجبار الغربيين على إلغاء العقوبات” في مفاوضات فيينا، يثير الشكوك حول عمليات “تخريبية وتسلل” إلى الموقع.


وكشفت “جيروزاليم بوست” أيضًا أنه بناء على التقارير الواردة، فإن الحادث يبدو أنه كان نتيجة لهجوم سيبراني، وربما كان من قبل إسرائيل.


وتعد هذه هي المرة الثانية في أقل من عام التي يعلن فيها مسؤولون في منظمة الطاقة الذرية الإيرانية رسميًا عن وقوع “حادث” في موقع التخصيب في نطنز.

يذكر أنه في صباح يوم الثاني من يوليو (تموز) الماضي، وقع انفجار في منشأة نطنز النووية، نُسب إلى إسرائيل. ووصف المسؤولون الإيرانيون الانفجار في البداية بأنه “حادث” لكنهم وصفوه فيما بعد بأنه “انفجار تخريبي”.


وبعد شهرين من الحادث المذكور، ذكرت صحيفة “جيروزاليم بوست” أنها تلقت معلومات مفادها أن الانفجار في منشأة نطنز النووية، على عكس التقارير الواردة التي تفيد بأنه ناجم عن هجوم سيبراني، فقد كان عمليات “تخريبية” لإرسال تحذير واضح وصريح إلى إيران بشأن تجاوزها للخطوط الحمراء النووية.


ويأتي الحادث الذي لم تكشف طهران عن أسبابه حتى الآن، في حين أعلنت، أمس السبت، أنها أعادت بناء “مركز تجميع أجهزة الطرد المركزي من الجيل الجديد” في نطنز بعد الهجوم الذي تعرض له عام 2020، وأنه “جاهز للتشغيل”.


كما أفادت وسائل إعلام إيرانية عن افتتاح وتدشين 133 مشروعًا في المجال النووي، بما في ذلك: “تصنيع وتجميع النموذج الأول لأجهزة الطرد المركزي IR9S وكذلك IR9-IB”، و”ضخ الغاز في سلسلة كاملة تضم 164 جهازًا للطرد المركزي شبه الصناعي IR6 مع إمكانية الفصل”.


كما يتزامن الحادث مع المفاوضات الدبلوماسية بين طهران والدول الأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية في فيينا.


وقد حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حلفاءه بهذا الخصوص، قائلًا: “أصدقائي، إياكم والخطأ”.

أبوبكر أبوالمجد https://asiaelyoum.com

صحفي وباحث متخصص في شئون آسيا السياسية والاقتصادية

قد يعجبك أيضاً

المزيد من الكاتب

+ There are no comments

Add yours