ماذا تعرف عن مجزرة “بالٌيقايا” التي ارتكبها الأرمن في مدينة جورانبوي الأذربيجانية؟

0 min read

أكد عامل معهد الدراسات الشرقية التابع لأكاديمية العلوم الوطنية الأذربيجانية د. سبحان علي أكبر طالبلي، على أن إحدى جرائم التطهير العرقي والإبادة الجماعية التي ارتكبها الأرمن والقوى الداعمة لهم ضد الشعب الأذربيجاني والمواطنين المسالمين العزل منذ بداية القرن العشرين هي مذبحة 28 أغسطس، عام 1992، في قرية بالّيقايا بمنطقة جورانبوي من جمهورية أذربيجان.

وكشف، أكبر طالبلي، عن حصيلة مجزرة بالّيقايا التي نفذتها القوات المسلحة الأرمينية ضد الاذربيجانيين العزل بطريقة وحشية في قرية بالّيقايا من مدينة جورانبوي حوالي الساعة الخامسة صباحًا في اليوم، والتي بلغت ٢٤ مواطنًا، من بينهم ٦ أطفال ورضيع يبلغ من العمر ٦ أشهر وعجوز تبلغ من العمر 93 عامًا.

وأشار عامل معهد الدراسات الشرقية، إلى أنه تم إحراق جثث بعض الضحايا التي كان أغلبها من الأطفال والنساء وكبار السن، وفقد ثلاثة أطفال.


وأفاد، علي أكبر طالبلي، أنه خلال الإبادة الجماعية قد تم إطلاق النار على المواطنين العزل بالأسلحة النارية والأسلحة الثقيلة ومع ذلك أُحرقت أجسادهم والممتلكات الشخصية.

هذه الشواهد تدل على أن الجماعة الإرهابية الأرمينية التي ارتكبت الجريمة كانت تستهدف النساء والأطفال دون تمييز.

جدير بالذكر خلال المذبحة تم انتهاك بعض المبادئ الأساسية للقانون العالمي الإنساني بشكل صارخ.

ولفت عامل معهد الدراسات الشرقية سبحان علي أكبر طالبلي، إلى أن مذبحة بالّيقايا هي إحدى سلسلة المجازر التي ارتكبتها القوات المسلحة الأرمينية في قرية قاراداغلي من مدينة خوجاواند ومدينة خوجالي و قرية آغدابان في كالباجار بغرض محق السكان الآذربيجانيين في قرة باغ الجبلية.


وأفاد، علي أكبر طالبلي، أنه قد بدأت قضية جنائية تتعلق بجريمة بالّيقايا في 28 أغسطس عام 1992 في مكتب المدعي العسكري بمدينة جورانبوي، وكان من حصيلة التحقيق تحديد هويات بعض الإرهابيين المتورطين المشاركين في المجزرة، لافتًا إلى أنه يتم الاحتفاظ بالأدلة المادية و الملفات التي تتعلق بمجزرة بالّيقايا في متحف الإبادة الجماعية التذكاري التابع لمكتب المدعي العسكري لجمهورية أذربيجان.


وأشار علي أكبر طالبلي، إلى أن احتلال قرة باغ الجبلية والمناطق السبعة الأخرى والجرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية خلال حرب قرة باغ التي نفذتها أرمينيا تعد انتهاكًا خطيرًا يخالف اتفاقية حقوق الإنسان، لا سيما اتفاقيات جنيف لعام 1949 واتفاقية مناهضة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية واللاإنسانية والاتفاقية الدولية للقضاء على جميع أشكال التمييز العنصري واتفاقية حقوق الأطفال وحقوق الإنسان والحريات الأساسية.
وفي الأخير قال، د. سبحان علي أكبر طالبلي، على الرغم أن منظمة الأمن والتعاون في أوروبا وقرارات المنظمات الدولية الأخرى التي دانت أرمينيا، غير أنها لا تتراجع عن سياسة العدوان والتطهير العرقي والتوطين غير القانوني بل على العكس تواصل هذه السياسة حتى اليوم.

أبوبكر أبوالمجد https://asiaelyoum.com

صحفي وباحث متخصص في شئون آسيا السياسية والاقتصادية

قد يعجبك أيضاً

المزيد من الكاتب

+ There are no comments

Add yours