مئات الفلسطينيين يشاركون في “جُمعة الشباب الثائر”

1 min read

توافد مئات الفلسطينيين، الجمعة، نحو مخيمات "العودة"، المُقامة على بعد 650 متراً من السياج الحدودي الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل، للمشاركة بالجمعة الخامسة من فعاليات "مسيرة العودة" السلمية.

وأطلق ناشطون فلسطينيون اسم "جمعة الشباب الثائر" على الفعاليات المستمرة على الحدود تقديرًا "للشباب المتواجد في ميادين العودة" حسب أحمد أبو ارتيمة، أحد منسقى المسيرة.

وأضاف أبو ارتيمة للأناضول "وتأتي التسمية أيضًا لأن الشباب هي الفئة الأكثر تفاعلاً مع مسيرات العودة في الميادين الحدودية، كما أنهم المحرّك الأساسي لتلك المسيرات".

ولفت أن فعاليات "جمعة الشباب الثائر"، ستكون ذات طابع "شعبي واجتماعي بامتياز".

وبشكل فردي، وضع بعض المتظاهرين عشرات الإطارات المطاطية المستعملة بالقرب من السياج، من أجل اشعالها؛ لتشتيت الرؤية على الجيش الإسرائيلي؛ من خلال الدخان الأسود الكثيف المُنبعث من إحراقها.

ومنذ ساعات الصباح الباكر، انطلق الباعة المتجولون، نحو مخيمات العودة الخمسة، ووضعوا عرباتهم الجوّالة في أماكن بعيدة عن السياج الأمني ورصاص القناص الإسرائيلي.

وفي مخيم العودة المُقام شرقي بلدة جباليا، شمالي القطاع، ارتاد بعض الأطفال المخيمات وبدأوا اللعب بـ"الأراجيح".

وخلال الفترة السابقة، نصب المنظّمون للمسيرات، ألعاب حديدية ترفيهية للأطفال، في بعض مخيمات العودة، في مساعٍ منهم لتحويل تلك المنطقة إلى "قِبلة للفلسطينيين وأطفالهم".

أما في مخيم العودة شرقي مخيم البريج، وسط القطاع، مارس عدد من الفتيان الفلسطينيين ألعاب رياضية مختلفة، مثل "كرة الطائرة".

كما انطلقت الطواقم الطبية نحو الخيام الميدانية (النقاط الطبية) المقامة في المخيمات الخمسة، في إطار تجهيزات وزارة الصحة الفلسطينية بغزة، للتعامل مع الإصابات التي قد تحدث نتيجة الاستهداف الإسرائيلي للمتظاهرين.

وأمس الخميس، وضع شبان فلسطينيون "سواتر" ترابية مرتفعة (أكياس مليئة بالرمال)، لحماية المتظاهرين من رصاص القناص الإسرائيلي، بالقرب من السياج الأمني.

وبدأت مسيرات العودة، في 30 مارس/آذار الماضي، حيث تجمهر عشرات آلاف الفلسطينيين، في عدة مواقع قرب السياج الفاصل بين القطاع وإسرائيل، للمطالبة بالعودة.

ومن المقرر أن تصل فعاليات مسيرة العودة ذروتها في 15 مايو/ أيار المقبل.

ويقمع الجيش الإسرائيلي تلك الفعاليات السلمية بالقوة المفرطة، ما أسفر عن استشهاد 42 فلسطينياً، وإصابة أكثر من 5 آلاف فلسطيني. 

أبوبكر أبوالمجد https://asiaelyoum.com

صحفي وباحث متخصص في شئون آسيا السياسية والاقتصادية

قد يعجبك أيضاً

المزيد من الكاتب

+ There are no comments

Add yours