دخل المنتخب المغربي التاريخ كأول منتخب عربي و أفريقي يصل نصف نهائي كأس العالم، وهو إنجاز يرجع محللون جزءا منه إلى عنصر مهم وهو إقامة البطولة على أرض عربية إضافة إلى التشجيع العربي الكبير لأسود الأطلس في الدوحة.
وتلاقي انتصارات المغرب فرحة عارمة ومؤازرة واسعة في دول عربية عديدة، من سوريا ولبنان شرقا إلى ليبيا وتونس غربا، حيث تتابع حشود مباريات “الأسود” على شاشات عملاقة في الساحات أو في المقاهي والمراكز التجارية.
في الدوحة حيث الحدث، بات علم المغرب الأحمر بنجمته الخضراء يطغى على المشهد، قبل اللقاء المرتقب بين المغرب والبرتغال السبت.
يرى الإعلامي الرياضي، عبد الإله محب في حديث لموقع “الحرة” أن “الجاحد فقط من سينكر دور الجماهير العربية في الإنجاز المغربي”.
ويقول محب “تنظيم المونديال على أرض عربية ساهم أيضا في إنجاز الأسود”.
وبالنسبة لمحب المتواجد في قطر فإن الجماهير العربية تلعب دورا كبيرا في تشجيع المغرب.
ويتفق حسن البصري، رئيس القسم الرياضي بقناة “تيلي ماروك” المغربية على دور الجماهير العربية في الإنجاز المغربي، ويقول في حديثه للحرة “في مونديال قطر اتفق العرب على حب منتخب يمثلهم ويحفظ ماء وجوههم اسمه المنتخب المغربي”.
وسلط الإعلام الدولي بدروه على دور الجماهير العربية في تشجيع “أسود الأطلس” وقالت صحيفة “الغارديان” البريطانية إن حتى المعلقين الرياضيين العرب لم يخفوا انحيازهم للمغرب.
وتنقل الصحيفة عن مشجعة عربية “العالم العربي كله يقف وراءهم: إنه أمر مثير للغاية”.
وتقول شبكة “إن بي سي نيوز” إن المغرب عندما يخوض مباراة لا يحظى بتشجيع الجماهير المغربية فقط، بل إن “أمة بأكلمها من جميع أنحاء العالم العربي تشجعه”.
وكان لاحتفال لاعبي المغرب بعد المباراة، وهم يحملون العلم الفلسطيني، وقع طيب في الأراضي الفلسطينية، ودول عربية أخرى، وغصّت وسائل التواصل الاجتماعي بمنشورات تشيد بذلك.
في لبنان، نشرت صحيفة “لوريان لوجور” الناطقة بالفرنسية على صفحتها الأولى صورة للمنتخب المغربي مرفقة بعبارة “فخر العرب”. وعنونت صحيفة “الأخبار” صفحتها الرياضية “المغرب يصنع تاريخاً جديداً”.
بلغ المنتخب المغربي لكرة القدم الدور نصف النهائي لمونديال قطر 2022 للمرة الأولى في تاريخه، ليصبح بتغلبه على البرتغال 1-صفر السبت أول بلد عربي وإفريقي يبلغ هذا الدور في نهائيات كأس العالم.
المصدر: الحرة
+ There are no comments
Add yours