رفض سكان مدينة سيدي بوزيد، مهد الثورة التونسية، اليوم الأحد، الاحتفال بالذكرى السابعة لها، معتبرين أن تاريخ الثورة الحقيقي هو 17 ديسمبر/ كانون الأول، أي اليوم الذي أحرق فيه محمد البوعزيزي نفسه.
ووفق مراسل الأناضول، بدت شوارع المدينة اليوم شبه خالية من المارة، حيث أغلقت معظم المحلات التجارية أبوابها، في إشارة لعدم الاعتراف باليوم ذكرى للثورة التي أطاحت بنظام الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي.
وفي تصريح للأناضول، قال محمد الهادي منصري، رئيس المكتب المحلي بسيدي بوزيد لحركة "النهضة" (إسلامية/ 68 نائبا/ 217)، إن "المحافظة تحتفل بتاريخ 17 ديسمبر من كل عام عيدا للثورة".
وأضاف أن حركته "ترى أن هذا التاريخ هو بداية انطلاق ثورة الحرية والكرامة، وأن 14 يناير (كانون ثان) هو تاريخ هروب الرئيس علي لا غير".
وبحسب المنصري، فإن إن حركة "النهضة متفائلة جدا بخصوص الوضع الاجتماعي الذي سيشهد استقرارا خاصة بعد الانتخابات البلدية المقررة في مايو (أيار) المقبل".
من جانبه، قال منجي عبدولي، الأمين العام لمكتب "حركة البعث" (عضو بائتلاف الجبهة الشعبية اليساري)، إنه "لا يوجد أي داع للاحتفال في 14 يناير (كانون ثان) عيدا للثورة، خاصة في ظلّ عدم تحقيق الأهداف التي نادى بها المحتجون بعد 17 ديسمبر 2010، وهي الحرية والكرامة".
أما حبيب ظاهري، عضو المكتب المحلّي لحزب "نداء تونس" (56 نائبا) بسيدي بوزيد، فأشار من جهته، للأناضول، أن المكتب يتبع المحافظة، وبالتالي فإنه يحترم موقف السكان بشأن عدم الاعتراف بـ 14 يناير عيدا لثورة الحرية والكرامة".
فيما أشار لزهر غربي، عضو الاتحاد المحلي للشغل (أكبر نقابلة عمالية بتونس) بالمحافظة، للأناضول، أن الاتحاد أعرب، في مناسبات عديدة، عن موقفه من تاريخ ثورة الحرية والكرامة، حيث شدد على أن 17 ديسمبر هو التاريخ الأصلي للثورة، باعتبار أن الثورات تؤرخ ببداياتها".
وفي 17 دبسمبر/ كانون أوّل 2010، أقدم الشاب محمد البوعززي على إحراق نفسه احتجاجا على منعه من بيع خضر وفواكه على عربته، مطلقا بذلك موجة من الاحتجاجات الدامية التي سرعان ما سرت عدواها إلى معظم مدن البلاد، لتجبر بن علي على الهروب، وتفتح مسارا للانتقال الديمقراطي.
+ There are no comments
Add yours