لماذا هاجم البابا “أم القنابل”؟

1 min read


انتقد البابا فرنسيس تسمية أكبر قنبلة غير نووية تابعة للجيش الأميركي بـ"أم القنابل"، قائلا إن لفظ "الأم" لا ينبغي استخدامه للإشارة إلى سلاح فتاك.
وألقت القوات الجوية الأميركية القنبلة الضخمة "جي.بي.يو-43" لضرب شبكة أنفاق تضم مسلحين يشتبه بأنهم تابعون لتنظيم داعش في شرق أفغانستان الشهر الماضي.

واستخدم تعبير "أم القنابل" لتسمية القنبلة على نطاق واسع في المؤتمرات الصحفية والتقارير الإخبارية بشأن الهجوم، الذي استهدف الموقع الداعشي في ولاية ننغرهار شرقي أفغانستان،

وأسفر الهجوم بـ"أم القنابل" عن تدمير مخابئ ونفق عميق متشعب ومعقد وقتلت 36 مقاتلا من تنظيم داعش، حسب ما قالت يومها وزارة الدفاع الأميركية.

وقال البابا أمام طلبة، السبت، "شعرت بالخجل عندما سمعت الاسم"، مضيفا "الأم تمنح الحياة بينما تجلب تلك (القنبلة) الموت. نحن نطلق على هذا السلاح وصف أم. ماذا يحدث؟".

ويبلغ وزن القنبلة الأميركية 11 طنا، وتحتوي على 8482 كلغ من مادة "تي.أن.تي" الشديدة الانفجار. وتنفجر "أم القنابل" قبيل وصولها إلى الأرض، إذ يبلغ طولها 9.1 أمتار وقطرها 103 سم.

وتوجه القنبلة التي صممت عام 2002، بواسطة الأقمار الصناعية وتلقى بمظلة من طائرة من طراز "أم.سي 130".

وتنشر القنبلة العملاقة سحابة هائلة من الضباب المشبع بعنصر شديد الانفجار حول الهدف قبل أن تشتعل السحابة، لينجم عنها انفجار ذو قوة تدميرية هائلة، حيث تستطيع "أم القنابل" اختراق عمق يصل إلى 200 قدم (60 مترا) قبل أن ينفجر رأسها الحربي.

ومن المقرر أن يلتقي البابا فرنسيس بالرئيس الأميركي دونالد ترامب يوم 24 مايو فيما يمكن أن يوصف بأنه لقاء محرج حيث يتبنى كلاهما مواقف متناقضة بشأن الهجرة واللاجئين وتغير المناخ.

 

أبوبكر أبوالمجد https://asiaelyoum.com

صحفي وباحث متخصص في شئون آسيا السياسية والاقتصادية

قد يعجبك أيضاً

المزيد من الكاتب

+ There are no comments

Add yours