يواجه برنامج الغذاء العالمي في ميانمار، عجزًا في التمويل بلغ 19 مليون دولار أمريكي؛ نظرًا لتزايد أعداد النازحين جراء أعمال العنف الأخيرة في ولاية أراكان، ذات الأغلبية المسلمة غربي البلاد.
ووفقًا لتقرير أعدته مجلة "إيراوادي" المحلية، اليوم الجمعة، فإن "تزايد أعداد النازحين في راخين (أراكان) نتيجة أعمال العنف، أدى إلى حدوث عجز في تمويل البرنامج، بالرغم من التبرعات الأخيرة التي بلغت 7.4 مليون دولار، من الولايات المتحدة، وأستراليا، والسويد".
ونقلت المجلة عن مسؤول لم تسمه، في البرنامج المذكور، قوله "لا يوجد لدينا تمويل لمواصلة عملياتنا حتى يونيو/حزيران (المقبل)، لكن لدينا ما يكفينا حتى نهاية فبراير/شباط".
وأضاف المسؤول، أن "ميزانية البرنامج المخصصة لميانمار تأثرت بسبب احتياجات النازحين غير المتوقعة وغير المخطط لها في منطقة مانغدو بولاية راخين"، بحسب المجلة.
وتابع "ببساطة لم نكن نتوقع أن تزداد الأمور سوءاً إلى هذا الحد".
تجدر الإشارة أن القوات الحكومية، شنت حملة عسكرية في 9 أكتوبر/ تشرين أول العام الماضي في الولاية، عقب تنفيذ مسلحين مجهولين هجمات استهدفت مخافر حدودية فيها.
واتهمت الحكومة جماعات مسلمة، بالضلوع في الهجمات، قبل أن تشن حملتها التي قتل خلالها 93 شخصًا، وأصيب 575 بجروح.
كما أحرقت القوات الحكومية، وفق منظمة "هيومن رايتس ووتش" الحقوقية الدولية، ما لا يقل عن 1500 منزل، يمتلكها أفراد من أقلية الروهينغيا المسلمة في أراكان.
ومنذ انطلاق عمليات قوات ميانمارية، قتل 400 مسلم، بحسب منظمات حقوقية، بينما أعلنت الحكومة مقتل 86 شخصًا فقط، فضلا عن موجات نزوح كبيرة.
وأراكان هي إحدى أكثر ولايات ميانمار فقرًا، وتشهد منذ عام 2012 أعمال عنف بين البوذيين والمسلمين؛ ما تسبب في مقتل مئات الأشخاص، وتشريد أكثر من مائة ألف شخص.
+ There are no comments
Add yours