قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إن الدول الضامنة لمسار أستانة (تركيا روسيا إيران)، استطاعت إقناع النظام السوري والمعارضة، ببدء محادثات ملموسة في إطار لجنة صياغة الدستور.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده، الأربعاء، مع نظيره الكازاخي مختار تلاوبردي، في العاصمة الكازاخية نور سلطان.
وفي 23 سبتمبر/أيلول الماضي أعلن أمين عام الأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، تشكيل اللجنة الدستورية الخاصة بسوريا، على أن تبدأ عملها خلال أسابيع ضمن الجهود لإنهاء الحرب المستمرة منذ عام 2011.
وتتألف اللجنة من هيئة موسعة (هدفها الإقرار) من 150 عضواً يعين النظام والمعارضة الثلثين، بحيث تسمي كل جهة 50 عضوًا، بينما يختار المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسن الثلث الأخير من المثقفين ومندوبي منظمات من المجتمع المدني السوري.
ومن المتوقع أن تعقد اللجنة اجتماعها الأول في جنيف بسويسرا في 30 أكتوبر/ تشرين أول الجاري.
وحذر الوزير الروسي من أن سياسات الولايات المتحدة الأمريكية في سوريا، قد تلحق أضرارا بالمنطقة برمتها.
ولفت إلى أن أكراد العراق يعربون عن قلقهم إزاء الفعاليات الأمريكية في سوريا. مشددا على ضرورة تغيير واشنطن سياساتها الحالية حيال المنطقة.
وتابع قائلا: "الفعاليات الأمريكية في سوريا متناقضة جدا، وواشنطن تنتهك قرارات مجلس الأمن الدولي بشأن وحدة الأراضي السورية وسيادتها".
وأردف قائلا: "الرئيس ترامب وعد لمرات عدة أنه سيسحب قوات بلاده من سوريا، فالولايات المتحدة لا تفي بوعودها".
وأوضح لافروف أن حل المشكلة القائمة في الشمال السوري، لا يمكن إلّا من خلال الحوار. مشيرا أن موسكو تباحثت مع النظام السوري وممثلي تنظيم "ي ب ك/ بي كا كا" الإرهابي، عقب التصريحات الأمريكية والتركية.
واستطرد قائلا: "سنشجع على التحاور بين تركيا والنظام السوري، لان الحوار هو السبيل للقضاء على مخاوف تركيا الأمنية، وحل الأزمة القائمة في شمال سوريا".
وعن مكالمته الهاتفية مع نظيره التركي مولود تشاووش أوغلو، صرح لافروف أن وزير الخارجية التركي أكد له احترام بلاده لوحدة الأراضي السورية.
من جانبه قال وزير الخارجية الكازاخي، إن تعزيز التعاون مع روسيا، يعد من أولويات بلاده على صعيد السياسة الخارجية.
وأضاف أنه بحث مع نظيره الروسي العلاقات الثنائية بكامل تفاصيلها، وأنهما اتفقا على التحرك المشترك لحل العديد من القضايا الاقليمية والدولية.
+ There are no comments
Add yours