وصف الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إطلاق كوريا الشمالية صاروخًا باليستيًا أمس الأحد بـ “الأمر المزعج الذي ينتهك جميع قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة”.
وقال المتحدث الرسمي باسم الأمين العام استيفان دوغريك، في مؤتمر صحفي اليوم الإثنين، بمقر المنظمة الدولية في نيويورك، “إن تجربة كوريا الشمالية مزعجة للغاية، ونحن نثمن البيان القوي الذي أصدره مجلس الأمن بشأن ذلك، ونعتقد معه أن مواصلة كوريا الشمالية تجارب إطلاق صواريخ باليستية ينتهك جميع قرارات المجلس، ونحث بيونغ يانغ على الامتناع عن اتخاذ أي خطوات آخري في هذا الصدد”.
وأردف قائلًا، “إن الأمين العام على استعداد دائم من أجل التوصل إلى حل للوضع في شبه الجزيرة الكورية”.
وأصدر مجلس الأمن الدولي، أمس الأحد، بيانًا أدان فيه “إطلاق كوريا الشمالية صاروخًا باليستيًا من أسطولها البحري”، مؤكدًا أن “هذا الحادث يشكل انتهاكًا لجميع قرارت المجلس السابقة ذات الصلة”.
وأعلنت كوريا الشمالية، الأحد، “إطلاقها بنجاح صاروخًا بالستيًا من غواصة تابعة لأسطولها البحري”.
وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية، “إن الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونغ أون، كان حاضرًا خلال عملية إطلاق الصاروخ المزود بوقود صلب”.
جدير بالذكر، أنّ كوريا الشمالية كثّفت خلال الآونة الأخيرة من اختباراتها الصاروخية، وكان آخرها في 15 نيسان/ أبريل الجاري، بمناسبة الاحتفال بذكرى ميلاد مؤسسها “كيم إيل سونغ”.
وكان مجلس الأمن الدولي، وافق مطلع مارس/ آذار المنصرم، بالإجماع، على قرار أمريكي، يقضي بفرض عقوبات مشددة على كوريا الشمالية، بهدف الضغط عليها للتخلي عن برنامجها النووي، وذلك بعد شهرين من إعلان بيونغ يانغ، إطلاق قنبلة هيدروجينية، وبعد شهر واحد فقط من تأكيدها، إجراء تجربة على نطاق واسع لاختبار صواريخ بالستية محظورة تحت ستار إطلاق قمر اصطناعي للفضاء.
في سياق آخر، أدان الأمين العام للأمم المتحدة اغتيال اللواء أثاناس كارانوزا وزوجته وابنته في بوجمبورا عاصمة بوروندي، اليوم الاثنين، ودعا إلى إجراء تحقيقات عاجلة ودقيقة لحوادث الاغتيال التي شهدتها البلاد في الآونة الأخيرة.
وذكر بيان أصدره “دوغريك” أن “كارانوزا” كان حتى سبتمبر/أيلول 2015 يتولى منصب نائب قائد قوة في البعثة الأممية بجمهورية أفريقيا الوسطى.
وبحسب البيان، قال “كي مون” إن اغتيال كارانوزا “يأتي في أعقاب عدة محاولات اغتيال ذات دوافع سياسية وقعت في بوروندي خلال الأسابيع الأخيرة بما في ذلك الهجوم الذي وقع أمس علي مارتن نيفابندي وزير حقوق الإنسان والشؤون الاجتماعية، وكذلك على أعضاء بارزين في قوات الأمن البوروندية”.
ودعا “كي مون” إلى إجراء تحقيق “دقيق وعاجل” لهذه الأحداث، مشددا على أن “العملية السياسية هي السبيل الوحيد لوضع بوروندي على طريق المصالحة الوطنية والسلام”.
وانطلقت موجة الاغتيالات التي تستهدف ضباط الجيش البوروندي، في 2 أغسطس/ آب الماضي، وكان أوّل المستهدفين حينها، الجنرال أدولف نشيميريمانا، الرئيس السابق للمخابرات، والذراع الأيمن للرئيس البوروندي، بيير نكورونزيزا.
ومنذ الإعلان الرسمي، في 26 أبريل/ نيسان من العام الماضي، عن ترشح الرئيس نكورونزيزا لولاية ثالثة رفضتها قوى المعارضة، تعيش بوروندي على وقع أزمة سياسية سرعان ما اتخذت منحى أمنيًا، مع تواتر الاغتيالات وأحداث العنف بشكل يومي. ورغم إعادة انتخاب نكورونزيزا في يوليو/ تموز الماضي، إلا أن الأوضاع لم تشهد انفراجة تذكر.
+ There are no comments
Add yours