قال الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، اليوم الجمعة، إن سياسة منظمته إزاء القضية القبرصية “لم تتغير”، داعيا زعيمي جمهورية شمال قبرص التركية، مصطفى أقينجي، وقبرص اليونانية، نيكوس اناستاسيادس، إلى “تكثيف جهودهما من أجل إعادة توحيد شطري الجزيرة في أجواء من الاحترام المتبادل وبما يحقق مصالح جميع القبارصة”.
وفي بيان أصدره المتحدث الرسمي باسمه، استيفان دوغريك، وتلقت “الأناضول” نسخة منه، أعرب الأمين العام، عن ثقته المطلقة في الدور الذي يقوم به مستشاره الخاص إلى قبرص، اسبن بارث ايدي، لافتًا إلى تمتع الأخير بدعم مجلس الأمن الدولي، والاتحاد الأوروبي، والمجتمع الدولي برمته.
وأوضح بيان المتحدث الرسمي أن “كي مون” أجرى في وقت سابق اليوم محادثة هاتفية مع زعيم قبرص اليونانية، وأكد له خلالها على “عدم حدوث تغيير في سياسة الأمم المتحدة إزاء القضية القبرصية، وأن الحوار بين شطري الجزيرة، الذي ترعاه الأمم المتحدة، يهدف إلى التوصل إلى تسوية على أساس قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة”.
يشار إلى أن جزيرة قبرص تعاني من الانقسام بين شطرين، تركي في الشمال، ورومي في الجنوب، منذ عام 1974، وفي عام 2004 رفض القبارصة الروم خطة الأمم المتحدة لتوحيد الجزيرة المقسمة.
وكان زعيم جمهورية شمال قبرص التركية السابق، درويش أر أوغلو، ونظيره الجنوبي، نيكوس اناستاسيادس، قد تبنيا في 11 فبراير/ شباط 2014 “إعلانًا مشتركًا”، يمهّد لاستئناف المفاوضات، التي تدعمها الأمم المتحدة لتسوية القضية القبرصية، بعد توقف الجولة الأخيرة في مارس/آذار 2011، عقب الإخفاق في الاتفاق بشأن عدة قضايا، بينها تقاسم السلطة، وحقوق الممتلكات والأراضي.
+ There are no comments
Add yours