قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، اليوم الأحد، إن “قصف حلب بالقنابل الخارقة للتحصينات يدفع العنف في سوريا إلى مستويات جديدة من الوحشية”.
وأضاف “كي مون” في تصريحات للصحفيين بمقر المنظمة الدولية بنيويورك أن “التصعيد العسكري في حلب التي تشهد قصفا متواصلا ومكثفا منذ بدء الصراع السوري أصابني بالفزع. إن استخدام القنابل الحارقة يدفع العنف إلى مستويات جديدة من الوحشية”.
وأردف قائلا “القتال أجبر المستشفيات والمدارس على العمل في الطوابق السفلية. هذه القنابل الخارقة للتحصينات تودي بحياة الناس العاديين الباحثين عن أي ملاذ آخير للسلامة. إن الاستخدام المنتظم للأسلحة العشوائية في المناطق المكتظة بالسكان هو جريمة حرب”.
ولم يتطرق “كي مون” في كلامه إلى الجهة التي تستخدم القنابل التي ذكرها، إلا أن قوات النظام السوري والقوات الجوية الروسية تشن حملة جوية عنيفة متواصلة على أحياء مدينة حلب الخاضعة لسيطرة المعارضة تسببت بمقتل وإصابة عشرات المدنيين منذ انتهاء الهدنة في 19 سبتمبر/أيلول الجاري (أبرمتها واشنطن وموسكو)، بعد وقف هش لإطلاق النار لم يصمد لأكثر من 7 أيام.
وعقد مجلس الأمن الدولي (ظهر اليوم بتوقيت نيويورك) جلسة طارئة بطلب من واشنطن ولندن وباريس لمناقشة الوضع الإنساني المتردي في حلب السورية.
وحول الملف القبرصي قال الأمين العام إنه عقد اجتماعا “مثمرا”، اليوم الأحد، مع رئيس جمهورية قبرص التركية مصطفى أقينجي، ورئيس قبرص الرومية نيكوس أناستاسيادس، مشيرا أن “الزعيمين أبلغاه بمواصلة تكثيف المفاوضات لدى عودتهما إلى قبرص”.
وأردف قائلا ” إنني أحثهما على الاستفادة القصوى من هذه الفرصة، من أجل حل القضايا العالقة بينهما، من دون تأخير، وبشكل جدي.. لقد ناقشت الوضع بشأن المفاوضات الجارية بينهما للتوصل إلى تسوية شاملة في قبرص وإنني أود أن أثني على جهودهما الطيبة وأرحب بالتزامهما المشترك إلى تكثيف الجهود إلى أبعد من ذلك، وذلك تمشيا مع الرغبة المعلنة لتحقيق تسوية شاملة في عام 2016″.
وكشف “كي مون” أن الزعيمين مصطفى أقينجي، ونيكوس أناستاسيادس طلبا منه خلال اجتماع اليوم “المشاركة الشخصية في عملية المفاوضات”، معربا عن “الاستعداد لتقديم الدعم لهما في كل ما قد يحتاجان إليه”.
وتعاني قبرص من الانقسام بين شطرين، تركي في الشمال، ورومي في الجنوب، منذ 1974، وفي 2004 رفض القبارصة الروم خطة الأمم المتحدة لتوحيد الجزيرة المقسمة.
وسبق أن تبنى زعيم جمهورية شمال قبرص التركية السابق، درويش أر أوغلو، ونظيره الجنوبي، نيكوس أناستاسيادس، في 11 فبراير/شباط 2014 “إعلانًا مشتركًا”، يمهّد لاستئناف المفاوضات، التي تدعمها الأمم المتحدة لتسوية القضية القبرصية، بعد توقف الجولة الأخيرة في مارس/آذار 2011، عقب الإخفاق في الاتفاق بشأن عدة قضايا، بينها: تقاسم السلطة، وحقوق الممتلكات والأراضي.
وبالفعل، تم استئناف المفاوضات بين شطري الجزيرة في 15 مايو/أيار 2015، بوساطة من “إسبن بارث إيد”، المستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة. –
+ There are no comments
Add yours