كيف رأت اسرائيل التدريبات العسكرية الأردنية الأحيرة؟

1 min read

حاولت إسرائيل، تحليل الرسائل التي أراد الأردن توجيهها لها، من خلال تمرين عسكري أجرته القوات المسلحة الأردنية، الأسبوع الماضي، بحضور العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني.

وقال المحلل العسكري في صحيفة "هآرتس" عاموس هرئيل، إن الجيش الأردني أجرى تدريبات واسعة النطاق، الأسبوع الماضي، تم خلالها التدريب على سيناريو يحاكي غزو للمملكة من الغرب، تم إحباطه بتدمير جسور على النهر عند الحدود.

وتساءل هرئيل: " من هي الدول الغامضة غير المعروفة التي تهدد الأردن من الغرب؟"، في إشارة إلى إسرائيل.

وقال: " إن التمرين يتوافق مع الخطاب الواضح المناهض لإسرائيل الذي سمع مؤخراً في وسائل الإعلام في الأردن، إن الملك عبد الله غاضب من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، منذ إعلان نيته ضم غور الأردن، عشية الانتخابات الأخيرة للكنيست، في سبتمبر/أيلول من هذا العام".

وأضاف: " كجزء من الجهود المبذولة لتخفيف التوتر، نوقشت إمكانية قيام الرئيس رؤوبين ريفلين بزيارة عمّان قريبا".

ولاحظت صحيفة "يديعوت احرونوت " الإسرائيلية إن التمرين ،الذي جرى يومي الثلاثاء والأربعاء، حمل اسم (سيوف الكرامة)، وإن العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني تابعه.

وقالت: " جاء التمرين بعد أسبوعين من إعادة إسرائيل الباقورة والغمر الى الأردن".

وكان الأردن قد وجّه خلال العامين الماضيين انتقادات حادة إلى الحكومة الإسرائيلية بسبب سياساتها في مدينة القدس الشرقية بشكل عام، والمسجد الأقصى بشكل خاص، إضافة إلى الاستيطان في الأراضي الفلسطينية.

وانتقد الأردن بشكل خاص إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، نيته ضم غور الأردن، إلى إسرائيل واعتباره الحدود الشرقية لإسرائيل.
وأعاد رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو، أمس الإثنين، طرح مسألة ضم غور الأردن، مشيرا إلى أنه بحث هذه القضية مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في اتصال هاتفي الأحد.

وقال نتنياهو، للصحفيين في عسقلان: " تحدثت أمس مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، فكانت هذه مكالمة هامة جدا لأمن إسرائيل، تحدثنا عن إيران ولكن تحدثنا أيضا بشكل موسع عن الفرص التاريخية التي ستأتينا خلال الأشهر المقبلة، بما فيها غور الأردن بصفته الحدود الشرقية المعترف بها لدولة إسرائيل، وحلف الدفاع مع الولايات المتحدة".

و"غور الأردن"، أو الأغوار الفلسطينية، هي أراض فلسطينية محتلة، تقع شرقي الضفة الغربية، وتمتدّ على مساحة 1.6 مليون دونم (الدونم ألف متر مربع)، وتشكّل ما يقارب 30% من مساحة الضفة.
من جهتها، قالت القناة الإسرائيلية (13) إن الجيش الأردني أجرى مناورة لمحاكاة غزو من الغرب، "على خلفية الأزمة مع إسرائيل"
وأضافت: " لم يتم ذكر اسم إسرائيل صراحة، لكن يبدو أنه إشارة سياسية من المملكة حول عمق التوتر القائم".
ووصفت القناة الإسرائيلية التمرين بأنه "ممارسة غير عادية".
ولم تعقب إسرائيل رسميا على التمرين.
ووقع الأردن وإسرائيل معاهدة سلام في العام 1994 .
ويعتبر الأردن الوصي، على الأماكن المقدسة في مدينة القدس، حيث تتبع دائرة الأوقاف الإسلامية بالمدينة، له.
وكثيرا ما ساد التوتر العلاقات بين البلدين على خلفية السياسات الإسرائيلية تجاه الفلسطينيين.

أبوبكر أبوالمجد https://asiaelyoum.com

صحفي وباحث متخصص في شئون آسيا السياسية والاقتصادية

قد يعجبك أيضاً

المزيد من الكاتب

+ There are no comments

Add yours