حذّر وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، كوريا الشمالية من “عواقب” في حال لم تتوقف عن برنامجها النووي، واصفاً سعيها لتطوير برنامجها هذا بأنه “عمل استفزازي ومقلق للغاية”.
وقال كيري في منتدى رابطة دول جنوب شرق أسيا (آسيان) في لاوس، إن أفعال بيونغ يانغ “تمثل تهديدًا خطيرًا للغاية، ليس للمنطقة فحسب، وإنما للسلام والأمن الدوليين”.
وأضاف “ينبغي على كوريا الشمالية أن تتعلم من إيران…..هي عدو لدود أيضاً، إلا أن الولايات المتحدة ودولًا أخرى توصلّوا إلى اتفاق معها لتتخلّى عن برنامجها النووي”.
وتابع في هذا الصدد: “إيران، الدولة القوية والمتطورة والتي لها تاريخ طويل يعود لآلاف السنين، قررت عدم استئناف برنامجها النووي، بغية رفع العقوبات الاقتصادية عنها”، مشيراً إلى أن جميع الدول “يُمكنها فعل هذا، ما عدا كوريا الشمالية وحدها…الدولة الوحيدة في العالم التي تتحدّى التحركات الدولية إزاء مسؤوليتها، وتستمر بأفعالها الإستفزازية، من خلال تطوير صواريخها وأسلحتها النووية”.
وحثّ الوزير الأمريكي في كلمته، المجتمع الدولي على التطبيق الكامل للعقوبات المفروضة على كوريا الشمالية، وقال “إننا عازمون على فعل ذلك”.
وأطلقت كوريا الشمالية، الأسبوع الماضي، 3 صواريخ بالستية، ووفق وكالة أنباء “يونهاب” الرسمية، فإن مدى الصواريخ الثلاثة، غطى جميع أجزاء كوريا الجنوبية.
ووافق مجلس الأمن الدولي، مطلع مارس/ آذار المنصرم، بالإجماع، على قرار تقدمت به الولايات المتحدة الأمريكية، يقضي بفرض عقوبات مشددة على كوريا الشمالية، بهدف الضغط عليها للتخلي عن برنامجها النووي.
جاء ذلك بعد شهرين من إعلان بيونغ يانغ، إطلاق قنبلة هيدروجينية (التجربة الرابعة من نوعها)، وبعد شهر واحد فقط من تأكيدها، إجراء تجربة على نطاق واسع لاختبار صواريخ بالستية محظورة تحت ستار إطلاق قمر اصطناعي.
+ There are no comments
Add yours