كيري: حققنا تقدمًا مع روسيا لتعزيز وقف إطلاق النار في سوريا

قال وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، إن بلاده حققت تقدمًا مع روسيا على صعيد تعزيز حالة وقف إطلاق النار الهشّة في سوريا.

جاء ذلك خلال كلمة ألقاها، اليوم الثلاثاء، في إطار مشاركته باجتماع وزراء خارجية منظمة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، بعاصمة لاوس “فينتيان”.

وأضاف كيري أنه “رغم التردد الذي تبديه كل من وزارة الدفاع وهيئة الأركان الأمريكية، إلا أن بلاده حققت تقدمًا في المحادثات التي تجريها مع روسيا لتعزيز حالة وقف إطلاق النار الهشّة في سوريا”، دون أن يقدم توضيحات إضافية عن ملامح هذا التقدم.

وأعرب عن أمله في تناول بعض الإجراءات والتغييرات الممكن إدخالها على مسار الحرب في سوريا وحياة المواطنين في ذلك البلد، اعتبارًا من أغسطس/آب المقبل.

على صعيد آخر، صف كيري مواصلة كوريا الشمالية لأنشطتها النووية بالعمل “الاستفزازي للغاية والمثير للقلق”، محذرا نظام بيونغ يانغ من “مجابهة عواقب” (لم يحددها) حال لم يضع حدًا لتلك الأنشطة.

واعتبر أن “أنشطة كوريا الشمالية النووية لا تشكل خطرًا على المنطقة فحسب، بل تشكل تهديدًا على السلم والأمن الدوليين”، داعيا بيونغ يانغ إلى الاستفادة من تجربة طهران في هذا المجال.

ولفت الوزير الأمريكي إلى أن العديد من البلدان تمتلك القدرة على تطوير أسلحتها وصواريخها إلا أنها لا تفعل، مشيرًا إلى أن كوريا الشمالية هي البلد الوحيد الذي يواصل مساعيه لتطوير أسلحته وصواريخه.

ونوه إلى أهمية تطبيق العقوبات الدولية الصادرة بحق كوريا الشمالية حرفيًا، ورأى أن قضية التخلص من الأسلحة النووية على المستوى العالمي باتت قضية مطروحة على جدول الأعمال.

واعتبر أن التخلص من تلك الأسلحة على الفور “قد يكون صعبًا”، إلا أنه لا بد من اتخاذ خطوات في هذا السبيل.

وكان الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، وقع يوم 17 مايو/ أيار الماضي، على مرسوم يفرض عقوبات جديدة ضد كوريا الشمالية على خلفية تجربة نووية أجرتها الأخيرة.

من جهته، ندد مجلس الأمن الدولي، في بيان أصدره مطلع الشهر الماضي، بالتجارب الصاروخية الباليستية التي أجرتها كوريا الشمالية في 27-28 أبريل/نيسان و31 مايو/ أيار الماضيين، محذرة من فرض عقوبات جديدة على نظام بيونغ يانغ.

ويشارك في اجتماعات 2016 التي تترأس لاوس دورتها الحالية، وزراء خارجية اتحاد دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، 10 دول أعضاء في الاتحاد، إضافة إلى ممثلين عن تيمور الشرقية وبابوا غينيا الجديدة والنرويج.

وتأسست منظمة آسيان في 8 أغسطس/آب 1967، من قبل ماليزيا، وأندونيسيا، والفلبين، وبمشاركة تايلاند وسنغافورة.

وارتفع عدد أعضاء المنظمة إلى 10 دول بعد انضمام كل من بروناي عام 1984، وفيتنام عام 1995، ولاوس وميانمار عام 1997، وكمبوديا عام 1999.

ويعد تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية في المنطقة إضافة إلى إحلال السلام والاستقرار من أهم أهداف المنظمة. –

أبوبكر أبوالمجد https://asiaelyoum.com

صحفي وباحث متخصص في شئون آسيا السياسية والاقتصادية

قد يعجبك أيضاً

المزيد من الكاتب

+ There are no comments

Add yours