أعلن الرئيس الكولومبي، خوان مانويل سانتوس، أن حكومة بلاده ستستأنف محادثات السلام مع جماعة "جيش التحرير الوطني" مجددا.
جاء ذلك في تصريحات صحفية، حول لقائه اليوم الإثنين مع كبير مفاوضي البلاد، غوستافو بيل، وممثل لجنة السلام العليا، رودريغو ريفيرا، في القصر الرئاسي بالعاصمة بوغوتا، اليوم الإثنين.
وأوضح أنه أصدر تعليمات لكبير المفاوضين بالعودة إلى الإكوادور واستئناف المحادثات.
وقال: "قررت استئناف المحادثات مع جيش التحرير الوطني، بعد التفكير بسلام كامل من أجل الحياة وإنقاذ الأرواح وكولومبيا".
ولفت إلى أن "جيش التحرير الوطني"، التزم بوقف إطلاق النار منذ 9 مارس/ آذار الجاري وذلك جراء الانتخابات.
وأشار إلى مقتل وإصابة الكثير من الأشخاص منذ انتهاء هدنة سابقة في 9 يناير/كانون الثاني الماضي.
وانتهى في 9 يناير الماضي اتفاق وقف إطلاق النار بين الحكومة و"جيش التحرير الوطني"، الذي كان قد دخل حيز التنفيذ مطلع أكتوبر/ تشرين أول الماضي.
وعقب ذلك، استأنف جيش التحرير هجماته التي تستهدف المجتمع، وقوات الأمن، والبنى التحتية، وخطوط أنابيب البترول، رغم إعلان الحكومة عن رغبتها في تجديد وقف إطلاق النار.
ويُعتقد أن "جيش التحرير الوطني" لديه نحو 1500 مقاتل نشط، حسب تقارير استخباراتية نشرتها وسائل إعلام كولومبية.
وفي 16 مايو/أيار الماضي، بدأت الحكومة الكولومبية، الجولة الثانية من مفاوضات السلام مع متمردي "جيش التحرير الوطني"، في العاصمة الإكوادورية كويتو، بعد انتهاء الجولة الأولى في 6 أبريل/ نيسان الماضي.
وتسير عملية السلام بين الحكومة الكولومبية، والمتمردين، تحت رقابة وضمانة الإكوادور، وتشيلي، وكوبا، وفنزويلا، والنرويج، والبرازيل.
ويعود الصراع في كولومبيا إلى عام 1950، عندما هرب العديد من الثوار الكولومبيين الليبراليين، والشيوعيين من هجمات العسكريين التابعين للسلطات الحكومية إلى المناطق الشرقية غير المأهولة، وأعلنوا إقامة دولة مستقلة لهم بعيدًا عن "ظلم الطبقة الحاكمة البرجوازية".
+ There are no comments
Add yours