أعلنت حكومة كوريا الجنوبية، اليوم الاثنين، أنها متمسكة بخطط نشر منظومة الصواريخ الأمريكية على أراضيها، وسط معارضة قوية من الصين.
ونقلت وكالة “يونهاب” الرسمية، عن مصدر حكومي كوري جنوبي، قوله إن “الاختلاف بين سيؤول وبكين، بما يخص النظام الصاروخي (ثاد)، يجب أن لا يؤثر سلبًا على استمرار العلاقات الثنائية بين البلدين، وصولًا لاتفاق مشترك، والمضي قدمًا في المحادثات”.
من جانبه، أعرب وزير الخارجية الصيني، وانغ يي، في تصريحات له أمس، عن استياء بلاده لسلوك سيؤول الأخير، الذي “من شأنه تقويض أساس الثقة المشتركة بين البلدين”.
وأضاف “وانغ”، قبل بدء محادثات مع نظيره الكوري الجنوبي، يون بيونغ سي، على هامش ملتقى الأمن الإقليمي “آسيان”، أن “بلاده ترى في هذه الخطوة تقويضًا لمصالحها الأمنية”.
فيما أوضح وزير الخارجية الصيني، في تصريح لاحق، أن “يون أكد مجددًا خلال اللقاء المشترك، أن نشر المنظومة (ثاد)، لن يضر نهائيًا بالمصالح الأمنية الاستراتيجية لبكين”.
تجدر الإشارة أن منتدى رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، جمع أمس الأحد، كبار الدبلوماسيين من 27 دولة في آسيا، والمحيط الهادئ، والاتحاد الأوروبي، في “فينتيان” عاصمة جمهورية “لاوس”.
وأعلنت سيؤول، الأسبوع الماضي، أن نظام “ثاد” المتطور للدفاع الصاروخي، سينشر في مقاطعة “سيونجو” جنوبي البلاد، “بغية التصدي لأية تهديدات صاروخية ونووية متنامية من كوريا الشمالية”.
ومطلع آذار/مارس المنصرم، وافق مجلس الأمن، بالإجماع، على قرار تقدمت به الولايات المتحدة الأمريكية، يقضي بفرض عقوبات مشددة على كوريا الشمالية، بهدف الضغط عليها للتخلي عن برنامجها النووي.
جاء ذلك بعد شهرين من إعلان بيونغ يانغ، إطلاق قنبلة هيدروجينية (التجربة الرابعة من نوعها)، وبعد شهر واحد فقط من تأكيدها، إجراء تجربة على نطاق واسع لاختبار صواريخ بالستية محظورة تحت ستار إطلاق قمر اصطناعي.
+ There are no comments
Add yours