تعرف على آخر آثار كورونا المستجد حول العالم

1 min read

أبوبكر أبوالمجد

قالت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو)، أمس الأربعاء، إن الحكومات في 113 دولة علقت عمل المؤسسات التعليمية التي تؤثر على الأطفال والشباب والبالغين في محاولة لاحتواء  انتشار فيروس كورونا المستجد.

وعلقت نحو 102 دولة حول العالم الدراسة في المدارس والجامعات، بعد تفشي فيروس كورونا، مما يؤثر على 849.4 مليون طفل وشاب، بحسب تقرير لليونسكو، الأربعاء.

وأوضحت اليونسكو، في تقريرها، أن حوالي نصف طلاب العالم توقفوا عن الذهاب إلى أماكن الدراسة، ما يشكل “تحديا غير مسبوق” لقطاع التعليم.

وأضافت المنظمة، أنه “بسبب الإغلاق الكامل للمدارس والجامعات في 102 بلد، والإغلاق الجزئي في 11 بلدا آخر بسبب الوباء، فإن عدد الذين حرموا من الدراسة تجاوز الضعف في 4 أيام مع توقع في الزيادة.

وارتفعت أعداد الوفيات نتيجة الإصابة بفيروس كورونا المستجد في جميع أنحاء العالم لتسجل 8205 حالات وفاة، مساء الأربعاء، فيما وصلت أعداد المصابين بالمرض إلى نحو أكثر من 203 آلاف شخص، وفقًا لإحصائيات جامعة جونز هوبكنز الأمريكية، والتي تستند في أرقامها إلى الأعداد الرسمية التي تعلنها الحكومات.

ومن جانبها، أعربت رئيسة المفوضية الأوروبية عن أملها في التوصل إلى لقاح “قبل الخريف”، وذلك بعد لقاء مع مسؤولين في مختبر ألماني، في الوقت الذي أعلن فيه وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، عمل شركة أدوية ألمانية على تطر لقاح لمواجهة فيروس كورونا المستجد.

بانوراما آثار كورونا

بريطانيا: أعلنت الحكومة في بريطانيا، أمس الأربعاء، تعليق الدراسة في المدارس، اعتبارًا من الجمعة 20 مارس آذار الجاري، في إطار الإجراءات لمواجهة انتشار فيروس كورونا المستجد.

وارتفع عدد وفيات فيروس كورونا المستجد في المملكة المتحدة، الأربعاء، مسجلًا 104 وفيات، في أكبر معدل يومي للوفيات في بريطانيا، وفقًا للجهاز الصحي في المملكة.

وتوفي 32 شخصًا، الأربعاء، في انجلترا، فيما توفي 3 آخرين في اسكتلندا، بالإضافة إلى شخصين في ويلز.

وكان رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، طالب المواطنين بالانعزال الاجتماعي، في إطار إجراءات حكومته لمواجهة انتشار فيروس كورونا المستجد، وذلك بعد أيام من إعلان خطة “مناعة القطيع” والتي كان من المفترض أن تقلل الحكومة من إجراءاتها في مواجهة انتشار فيروس كورونا.

وحذر رئيس الوزراء البريطاني، الخميس الماضي، من أن الأسوأ فيما يتعلق بتفشي فيروس كورونا المستجد في المملكة المتحدة “لم يبدأ بعد”، موضحًا أن “الفترة الأكثر خطورة ليست الآن  ولكن بعد بضعة أسابيع اعتمادًا على سرعة انتشار الفيروس”.

كما حذر أيضا من أن “المزيد من العائلات ستفقد أحباءها”.

الصحة العالمية: انتقد مايك رايان المدير التنفيذي لبرنامج الطوارئ الصحية بمنظمة الصحة العالمية، الأربعاء، استخدام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لمصطلح “الفيروس الصيني”، عند الإشارة إلى فيروس كورونا المستجد.

وقال رايان، الأربعاء، في الإيجاز الصحفي اليومي للمنظمة حول وباء فيروس كورونا المستجد، عندما سئل عن تصريحات ترامب، إن “منظمة الصحة العالمية كانت واضحة منذ بداية تفشي المرض، “الفيروسات لا تعرف حدودًا ولا تهتم بعرقك أو لون بشرتك أو كم من المال لديك في البنك”، مضيفًا “من المهم حقًا أن نكون حذرين في اللغة التي نستخدمها”.

وأوضح المسؤول الكبير بمنظمة الصحة العالمية “هناك العديد من الأصول المختلفة.. نشأ وباء الأنفلونزا في عام 2009 في أمريكا الشمالية، ولا نسميها أنفلونزا أمريكا الشمالية، لذا من المهم جدًا أن يكون لدينا نفس النهج عندما يتعلق الأمر بالفيروسات الأخرى”.

وتابع مايك رايان “إنه وقت للتضامن، إنه وقت للحقائق، إنه وقت للمضي قدمًا معًا”، مضيفًا “ليس هناك لوم على أحد في ذلك”.

من جانبها، قالت الدكتورة ماريا فان كيرخوف، عالمة وبائيات الأمراض المعدية بمنظمة الصحة العالمية، “لقد رأينا تضامنًا دوليًا ساحقًا خلال هذا الوباء”.

وأضافت “نحن نرى ذلك من خلال التبرعات – سواء من خلال (معدات الحماية الشخصية) أو رأيت أطفالًا يرسمون صورًا للعاملين في مجال الرعاية الصحية”، “هذه أوقات صعبة للغاية. وفي العديد من البلدان، سيزداد الأمر سوءًا قبل أن يتحسن”، وتابعت “سيكون هذا مؤقتًا، وسنتجاوز هذا الأمر وسنتعرف عليه معًا”.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، استخدم مصطلح “الفيروس الصيني” للإشارة إلى فيروس كورونا المستجد، خلال مؤتمر صحفي له، الأربعاء، في الوقت الذي أثار هذا المصطلح، ردود فعل غاضبة في الصين، حيث استخدمه الرئيس الأمريكي في تغريدات سابقة له.

وبسؤاله حول استخدام هذا المصطلح، قال الرئيس الأمريكي إنه “ليس عنصريًا ولا يقصد الإساءة العنصرية”، وإنه يستخدم هذا المصطلح للتعبير عن حقيقة أن الفيروس بدأ انتشاره في الصين، لكنه أشار إلى اتهامات صينية للولايات المتحدة بإطلاق فيروس كورونا المستجد.

الولايات المتحدة: الملايين في الولايات المتحدة، الذين لا يستطيعون ضمان الحصول على إجازة مرضية، في وضع مماثل.

ويناقش الكونغرس الآن مشروع قانون يمنح أسبوعين من الإجازات المدفوعة للمتضررين من تفشي المرض، لكن العديد من الاقتصاديين يقولون إنه يجب القيام بالكثير لتفادي أزمة اقتصادية.

على الصعيد المحلي، يتوقع مراقبون تراجعًا حادًا في الأشهر المقبلة، حيث ستواجه الشركات الركود بتسريح عمال. ومن المرجح أن يقوم هؤلاء بتخفيض إنفاقهم، وهو المحرك الرئيسي للاقتصاد الأمريكي.

وقال محللون في مؤسسة “أي أتش أس ماركت” يوم الاثنين، إنّ الاقتصاد الأمريكي سيتراجع بنسبة 0.2 ٪ في عام 2020. لكن يتم تحديث هذه التوقعات بشكل متواصل على ضوء سيناريوهات أسوأ يخشاها آخرون.

ويأمل سكوت سترينغر: “أن يكون هذا وضعًا مؤقتًا لكننا بحاجة إلى إجراء جريء”.

وقال “اقتصاد نيويورك لا يؤثر علينا فقط ولكن على الاقتصاد الوطني والدولي”.

ففي الأسبوع الماضي، سجّلت نيويورك أكبر عدد من الإصابات المؤكدة بفيروس كورونا من بين الولايات الأمريكية.

ورصد أكثر من 1300 إصابة حتى يوم الثلاثاء الماضي، كثير منهم في المدينة.

وبينما يتخذ المسؤولون خطوات للحد من انتشار المرض، يواجهون احتمالات حدوث تباطؤ اقتصادي لم تشهده أكبر المدن الأمريكية من قبل.

ومن المتوقع أن تنخفض مبيعات المطاعم بنسبة 80٪، ومبيعات العقارات والتجارة بالتجزئة بنسبة 20٪، بينما تنخفض معدلات الإشغال في الفنادق إلى 20٪ ، وفقا لتوقعات مراقب حسابات مدينة نيويورك سكوت سترينجر. وكان هذا قبل إعلان رئيس البلدية إنه يفكر في فرض حظر تجول .

الإمارات: قالت وكالة أنباء الإمارات الرسمية وام، أمس الأربعاء، إن دولة الإمارات العربية المتحدة منعت مؤقتا جميع المواطنين من السفر إلى الخارج بعد تفشي فيروس كورونا المستجد.

وقالت وام نقلا عن وزارة الشؤون الخارجية، إن القرار اتخذ “لحماية” المواطنين من انتشار فيروس كورونا وإلغاء جميع الرحلات الجوية.

كما علقت الإمارات إجراءات الحصول على تأشيرة الدخول عند الوصول إلى منافذ الدولة لحملة الجوازات المعفية باستثناء حملة الجوازات الدبلوماسية، وذلك اعتبارًا من الخميس، في إطار الإجراءات الإماراتية لمواجهة انتشار فيروس كورونا المستجد.

ووفقاً لجامعة جونز هوبكنز الأمريكية، فإن الإمارات لديها 113 حالة مؤكدة مصابة بفيروس كورونا، فيما أعلن تعافي 26 شخصًا.

الأردن: وتزامناً مع الإجراءات الرامية إلى حماية الصحة العامة، كانت شوارع العاصمة الأردنية، عمان، أمس الأربعاء، فارغة، وذلك مع مكوث المواطنين في منازلهم بعد تعطيل كل مؤسسات الدولة العامة والخاصة بسبب فيروس كورونا، وسط توصيات من الحكومة الأردنية بعدم الخروج من المنازل إلا لقضاء الحاجات الضرورية.

إيران: وصف مسؤول بالإدارة الأمريكية أمس الأربعاء، ما يحدث في إيران بسبب فيروس كورونا الجديد أو ما بات يُعرف باسم “كوفيد-19” بأنه “تشيرنوبيل إيران”، في إشارة إلى كارثة انفجار مفاعل تشيرنوبيل في أوكرانيا العام 1986 وما خلفه من آثارا طالت الآلاف.

وكشف المسؤول عن استخدام وزارة الخارجية الأمريكية وسائل التواصل الاجتماعي، لتشجيع الإيرانيين على مشاركة المعلومات مع الإدارة الأمريكية، سواء عبر خط مشفر أو عبر استقصاء على الانترنت، واصفا إياها بوسائل تتجاوز النظام الإيراني وتتواصل مع شعب البلد.

وعلق مسؤول بوزارة الخارجية الأمريكية لـCNN: “الرسالة التي نبعث بها هي أننا نريد قصصكم ومقاطع الفيديو، نريد رؤية ما يحصل وسنشاركها معكم، لأن النظام الإيراني لا يسمح لكم برؤية ذلك بأنفسكم”.

ووفقا لآخر الأرقام التي نشرتها جامعة جون هوبكينز التي تتقفى بشكل مباشر عدد الإصابات وحالات الوفاة بسبب فيروس كورونا، فإن عدد الإصابات المؤكدة في إيران بلغ 16.169 ألف إصابة، و988 وفاة، لافتة إلى تعافي 5389 إصابة وتماثلها للشفاء.

الصين: لم تسجّل الصين أي “إصابة جديدة محلية المصدر” بفيروس كورونا المستجد لمدة 24 ساعة الماضية، للمرة الأولى منذ بدء انتشار الوباء في مدينة ووهان نهاية العام الماضي.

وأعلنت اللجنة الوطنية للصحة في الصين الخميس عن 34 حالة إصابة جديدة، لكن جميعها لمواطنين أتوا من خارج البلاد.

وسجلت 8 حالات وفاة جديدة في مقاطعة هوبي، معظمهم في مدينة ووهان.

ويعتبر نقص انتشارالعدوى محليا، مؤشرا على جهود الصين لاحتواء الفيروس. لكنّ الارتفاع في عدد الإصابات الآتية من الخارج قد يهدّد ذلك.

وأصيب بفيروس كورونا المستجد، كوفيد 19، قرابة 81 ألف شخص وتوفي أكثر من 3200 في الصين.

أبوبكر أبوالمجد https://asiaelyoum.com

صحفي وباحث متخصص في شئون آسيا السياسية والاقتصادية

قد يعجبك أيضاً

المزيد من الكاتب

+ There are no comments

Add yours