وصل رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا مارتن كوبلر، اليوم الخميس، إلى مدينة مصراتة (غرب)، لإجراء مباحثات مع ممثلين عن المدينة.
وقال كوبلر في تغريده له عبر حسابه علي موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، إنه “في مصراتة الآن لإجراء محادثات مع ممثلين عن المدينة (لم يحددهم)”، دون مزيد من التفاصيل عن برنامج الزيارة أو مدتها.
غير أن مصادر إعلامية في مدينة مصراتة أوضحت، أن كوبلر وصل برفقة المنسق الأمني بالبعثة الأممية في ليبيا، “باولو سيرا”، لإجراء مباحثات تخص آخر مستجدات الساحة السياسية والأمنية في البلاد.
ووفق ذات المصادر فقد التقى كوبلر وسيرا، مساء اليوم، مع أعضاء المجلس البلدي بمصراتة وأعضاء بمجلس النواب الليبي المنعقد بطبرق (شرق)”، مشيرا إلى أنهم “ناقشوا خلال اللقاء آخر تطورات الشأن الليبي السياسي والأمني”.
المصادر ذاتها، أشارت إلى أن كوبلر وسيرا، توجها إلى “مستشفى مصراتة المركزي للاطلاع على ما يعانيه من أوضاع مزرية خاصة بعد المناشدات التي أطلقها العاملون في المستشفى الذي يستقبل أعدادا كبيرة من ضحايا وجرحى قوات البنيان المرصوص(تابعة لحكومة الوفاق) التي تقاتل تنظيم داعش في سرت(شمال وسط)”.
ومن المقرر، بحسب المصادر، أن يجري كوبلر في وقت لاحق اليوم لقاء آخر مع عدد من القادة العسكريين في المدينة للاطلاع على آخر مستجدات الحرب على “داعش” في سرت، ورأيهم في سيطرة قوات جيش مجلس نواب طبرق على منطقة الهلال النفطي.
وقبل ثلاثة أيام أعلنت القوات المنبثقة عن “مجلس نواب” المنعقد في طبرق بسط سيطرتها بالكامل على منطقة الهلال النفطي التي تحوي أهم موانئ النفط شرقي البلاد، بعد معارك قصيرة خاضها ضد جهاز حرس المنشآت النفطية (تابع لحكومة الوفاق).
وتضم منطقة الهلال النفطي أربع موانئ نفطية (الزويتينة، البريقة، راس لانوف، والسدرة)، وتقع بين مدينتي بنغازي (ألف كلم شرق طرابلس) وسرت (450 كلم شرق طرابلس)، وتحوي حقولا نفطية يمثل إنتاجها نحو 60% من صادرات ليبيا النفطية إلى الخارج.
وأطلقت قوات تابعة للمجلس الرئاسي في ليبيا في مايو/أيار الماضي، عملية سميت “البنيان المرصوص” بهدف إنهاء سيطرة “داعش”، على سرت، عبر ثلاث محاور هي: (أجدابيا – سرت) و(الجفرة – سرت) و(مصراتة – سرت)، وتمكنت القوات من محاصرة التنظيم في مساحة ضيقة، وتكبيده خسائر فادحة في الآليات والأفراد. –
+ There are no comments
Add yours