أكدت مصادر عسكرية عراقية، هروب العشرات من قيادات تنظيم "داعش" الإرهابي، من الجانب الغربي لمدينة الموصل إلى قضاء تلعفر القريب، وذلك بعد انحسار مناطق سيطرة التنظيم في المدينة.
في وقت أفاد فيه مصدر أمني، باعتقال مسؤول ديوان الحسبة في تنظيم داعش "حسام الجبوري" في الجانب الغربي للموصل.
وقال العميد طيار محمد عبد الإله النوري في القوة الجوية إن "عشرات القادة في التنظيم بدأوا بالهروب من الموصل والتمركز في قضاء تلعفر (60 كلم غرب المدينة) بعد انحسار مناطق سيطرة التنظيم، واقتراب القوات البرية من تحرير الجانب الأيمن (الغربي) بالكامل".
وأضاف أنه "بعد ورود معلومات استخباراتية عن تمركز قيادات داعش الفارين من الموصل في قضاء تلعفر، شنت طائرات إف 16 الأمريكية صباح اليوم الأحد، نحو 10غارات جوية دقيقة استهدفت عدة مواقع للتنظيم في قضاء تلعفر".
وأشار إلى أن "الغارات الجوية أسفرت عن مقتل 21 مسلحاً وإصابة 8 آخرين بجراح مختلفة، فضلا عن تدمير معسكر كان يستخدمه داعش في إعطاء تدريبات خاصة لمقاتليه عن حرب الشوارع وحسم المواجهات الفردية والانتقال من الجانب الدفاعي إلى الهجومي".
وعن العمليات العسكرية في الجانب الغربي، قال اللواء حيدر ضرغام من الشرطة الاتحادية للصحفيين من داخل الموصل، إن "الطقس غائم وممطر، لكن القوات تتقدم نحو أهدافها وبضع خطوات وضربات تفصل القوات عن الوصول لمسجد النوري".
وأردف "تنظيم داعش بات عاجزا وأصبح يتحصن داخل شوارع المدينة القديمة الضيقة، وانحصرت مقاومته لتقدم الجيش من خلال القناصة والقذائف والسيارات المفخخة".
من جهته، ذكر الملازم في قوات الرد السريع خالد سهيل الناصري للأناضول أن "قوة من الشرطة تمكنت اليوم خلال عمليات التقدم باتجاه منارة الحدباء في المدينة القديمة بالموصل، من اعتقال المدعو حسام الجبوري مسؤول ديوان الحسبة في داعش بالجانب الغربي للموصل".
ولفت الناصري إلى أن "قوات الشرطة الاتحادية نقلت المعتقل إلى مكان (لم يحدده) للتحقيق معه"، مؤكدا أن "الجبوري اعترف فور اعتقاله بأنه مسؤول ديوان الحسبة في تنظيم داعش".
وديوان الحسبة في تنظيم "داعش" الارهابي بمثابة الشرطة المحلية ويتولى مهمة مراقبة تطبيق الشريعة الاسلامية والقوانين التي أصدرها التنظيم في أمكان سيطرته، وأبرزها ارتداء اللباس الاسلامي الذي حدده التنظيم، ومنع كافة النشاطات الرياضية، ومراقبة التزام الناس بأوقات الصلاة.
+ There are no comments
Add yours