المقاومة الشعبية اليمنية تصل إلى تخوم البيضاء

أعلنت “المقاومة الشعبية” الموالية للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، عن مقتل 11 من مسلحي جماعة “أنصار الله” (الحوثي)، وحلفائهم من القوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح، في مواجهات بمحافظتي تعز والبيضاء، جنوب غربي اليمن، اليوم الأحد.

جاء ذلك في وقت وصلت فيه قوات من الجيش الوطني الموالي لهادي إلى تخوم محافظة البيضاء (جنوب غرب)؛ وذلك للمشاركة لأول مرة في جهود استعادة المحافظة من الحوثيين وقوات صالح.

وذكرت المقاومة الشعبية في تعز في بيان لها، إن المعارك التي دارت في غربي تعز، اليوم، أسفرت عن مقتل 4 قوات الحوثيين وصالح وإصابة 11 آخرين (بجروح لم تتمكن من توضيح مدى خطورتها)، فضلا عن مقتل أحد عناصرها وإصابة ٣ آخرين بـ”جروح متفاوتة”.

وفي السياق ذاته، قصف المسلحون الحوثيون وقوات صالح، الأحياء السكنية وسط تعز؛ وأدى ذلك لمقتل مدني وإصابة مدنيين اثنين، حسب مصادر طبية في المدينة، لم توضح مدى خطورة الإصابات.

بينما شنت مقاتلات التحالف العربي، الذي تقوده السعودية، غارات على مواقع للحوثيين في عدة مواقع بالمحافظة التي تحمل اسم المدينة.

وقال مصدر ميداني إن المقاتلات قصفت تجمع للحوثيين في مديرية “الأحكوم”، ومخزن للسلاح وتعزيزات بمديرية “حيفان”، جنوبي المحافظة.

وبعيدا عن محافظة تعز، وصلت وحدات تتبع قوات الجيش الوطني الموالي لهادي مساء اليوم إلى منطقة العبدية، المحاذية لمحافظة البيضاء، وهي المرة الأولى لوحدات عسكرية رسمية تصل إلى تخوم المحافظة؛ للمشاركة في العمليات التي تستهدف تواجد مسلحي جماعة الحوثي وقوات صالح في المحافظة التي يسيطرون عليها منذ فبراير/شباط من العام الماضي.

وقال مدير المركز الإعلامي للمقاومة الشعبية بالبيضاء مصطفى حسين البيضاني، إن “وحدات عسكرية تتبع لواء محور البيضاء، التي يقودها عميد ركن مراد طريق، التابع لقوات الجيش الوطني، وصلت مساء اليوم إلى منطقة قانية التابعة لمديرية العبدية مزودة بعتاد عسكري قادمة من محافظة مأرب التي تلقت فيها التدريبات العسكرية خلال الفترة الماضية، للمشاركة بشكل رسمي في تحرير محافظة البيضاء من تواجد مسلحي الحوثي وقوات صالح”.

وفي تطور ذي صلة، قال البيضاني إن 7 من مسلحي جماعة الحوثي وقوات صالح لقوا مصرعهم في كمين نفذته المقاومة الشعبية واستهدف مساء اليوم دورية تابعة لهم (عربة رباعية الدفع) أثناء مرورها بإحدى طرقات منطقة “حمة صرار” التابعة لمنطقة “قيفة”، غربي البيضاء، التي شهدت عودة المواجهات بين الطرفين منذ عدة أيام.

وذكر أن “أنباء غير مؤكدة تشير لمقتل قيادي حوثي من بين السبعة الذين قتلوا على متن الدورية التي استهدفها الهجوم”.

ولم يتسن لنا الحصول على تعقيب فوري من الحوثيين حول هذا الأمر.

وشهدت محافظة البيضاء مؤخرًا تصاعدًا ملحوظًا للهجمات العسكرية التي تشنها المقاومة الشعبية ضد مسلحي جماعة الحوثي، التي تسيطر على أجزاء واسعة من المحافظة، التي تتوسط عددا من المحافظات اليمنية، منذ فبراير/شباط من العام الماضي.

وتصاعدت حدة النزاع في اليمن المضطرب، مع فشل الجولة الثالثة من المحادثات التي رعتها الأمم المتحدة بين طرفي الأزمة اليمنية، الأولى في جنيف منتصف يوليو/تموز 2015، والثانية في مدينة بيال السويسرية منتصف ديسمبر/كانون الأول الماضي، والثالثة في الكويت (21 إبريل/نيسان الماضي وحتى 6 أغسطس/آب)، لكنها فشلت جميعا في تحقيق السلام.

وأسفر النزاع بين القوات الحكومية مسنودة بقوات “التحالف العربي” بقيادة السعودية من جهة، وتحالف الحوثيين وقوات صالح من جهة أخرى، عن مقتل 6 آلاف و600 شخص، وإصابة نحو 35 ألف، وفقا لمنظمة الصحة العالمية، فضلا عن أوضاع إنسانية وصحية صعبة. –