قال مصدر عسكري عراقي إن قوات مشتركة من الجيش العراقي والحشد الشعبي حررت، اليوم الثلاثاء، 3 قرى من مسلحي “داعش” الارهابي على أطراف بلدة تلعفر غرب الموصل، وذلك ضمن العمليات الهادفة لإحكام حصار عناصر التنظيم داخل البلدة تمهيدا لاقتحامها.
الملازم أول مؤيد الخشلوك، من قوات الجيش على المحور الغربي للموصل، قال إن “قوات مشتركة من الجيش والحشد الشعبي حررت قريتي، الشريعة الجنوبية، والشريعة الشمالية، على أطراف بلدة تلعفر من قبضة داعش”.
وأضاف الخشلوك في تصريح للأناضول عبر الهاتف أن تلك القوات “وصلت إلى مشارف قرية، عين الحصان الجنوبي، ضمن قضاء تلعفر الواقع على بعد نحو 60 كلم غرب الموصل”.
بدوره، قال نور الدين الهلايبك، الضابط في الجيش العراقي، والمشارك في عمليات تلعفر، إن “قوة من اللواء 29 في الجيش العراقي، والمعروف باسم لواء تلعفر، وقوة من الحشد الشعبي، تمكنتا من تحرير قرية، خراب جحيش، ضمن قضاء تلعفر”.
وأوضح الهلايبك للأناضول أن “التطورات تسير وفق خطة تطويق قضاء تلعفر من أغلب المحاور، على أن يتم الوصول بعد ذلك الى الطريق الرئيسي بين تلعفر وقضاء سنجار غرب الموصل، بهدف قطعه”.
وأشار الى أن “القصف الجوي الذي تشنه الطائرات العراقية، والقصف المدفعي، مستمر على مركز مدينة تلعفر منذ أمس الإثنين”.
ولفت الى أن “أكثر من 130 عائلة نزحت من تلعفر باتجاه شمال شرق تلعفر، الى قرية، فقة، التي انسحب منها داعش”.
جدير بالذكر أن الكثير من الأطراف السياسية السنية في العراق، حذرت مرارا من دخول مسلحي “الحشد” إلى تلعفر، لما تمتاز به المنطقة من خصوصية مذهبية؛ ما قد يتسبب بتأجيج صراع طائفي لا يمكن السيطرة عليه بسهولة.
ويواجه الحشد الشعبي اتهامات متكررة بارتكاب انتهاكات بحق المدنيين السنة في المناطق التي يجري استعادتها من داعش. وينفي قادة الحشد تلك الاتهامات.
وفي 17 أكتوبر/تشرين أول الماضي، انطلقت معركة استعادة الموصل، بمشاركة 45 ألفاً من القوات التابعة لحكومة بغداد، من الجيش والشرطة، مدعومين بالحشد الشعبي، وحرس نينوى، إلى جانب “البيشمركة ” (قوات الإقليم الكردي).
وتحظى الحملة العسكرية بغطاء جوي من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.
واستعادت القوات العراقية والمتحالفين معها، خلال الأيام الماضية، عشرات القرى والبلدات في محيط المدينة من قبضة “داعش”، كما تمكنت من دخول الموصل من الناحية الشرقية.
+ There are no comments
Add yours