أعلنت قوات المشير خليفة حفتر “قائد القوات الموالية لمجلس نواب طبرق، شرقي ليبيا، اليوم الخميس، سيطرتها الكاملة على منطقة “القوارشة”، غربي مدينة بنغازي “شرق”.
وتعد “القوارشة”، من أهم المناطق التي تمركز فيها “مجلس شورى ثوار بنغازي” تحالف كتائب شاركت في إسقاط نظام معمر القذافي في 2011، إضافة إلى “كتيبة أنصار الشريعة طسلفية جهادية”، ووجود عناصر لتنظيم “داعش” الإرهابي في أحياء من المدينة.
ونقلت الصفحة الرسمية لـ”قوات حفتر” على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، عن قائد غرفة عمليات الكرامة ببنغازي العميد عبدالسلام الحاسي، إعلانه “تحرير محور منطقة القوارشة بالكامل”.
وتخوض قوات حفتر، معارك مسلحة منذ أكثر من عام ونصف بالقوارشة، ضد قوات مجلس شورى ثوار بنغازي “مدعومة من كتائب غرب ليبياط، وكتيبة أنصار الشريعة، وعناصر “داعش”، فيما تصاعدت حدة المعارك في المنطقة قبل يومين.
وأمس الأربعاء، قال العقيد ميلود الزوي، المتحدث باسم القوات الخاصة الموالية لـ”حفتر”، إن قواتهم “تشن منذ يومين عمليات عسكرية برية، بالتزامن مع غطاء جوي ضد الجماعات الإرهابية من تنظيم أنصار الشريعة وداعش في المحور الغربي من بنغازي”.
وأكد “الزوي”، أن “قوات حفتر، تمكنت من السيطرة على طريق طرابلس، بالكامل “غرب بنغازي”، إضافة إلى السيطرة الكاملة على معهد الصم، والهندسة التطبيقية في القوارشة”.
وتابع “تمكنّا من السيطرة على أهم مواقع أنصار الشريعة، وهي بوابة القوارشة”، مشيراً أنهم “قاموا بهدم البوابة بشكل كامل”.
قال القائد الميداني لقوات حفتر، سعيد ونيس، إن قواتهم تقتحم “منطقة قنفودة “غرب بنغازي” من جميع المحاور بعد أن تمت السيطرة على الحضيرة الجمركية في المنطقة”.
القائد الميداني تحدث عن خسائر بشرية في صفوف قوات حفتر، لكنه لم يذكرها، مكتفيا بالقول: “العدد ليس بكبير”.
وأشار إلى أن انسحاب الجماعات المسلحة تحت ضربات قواتهم، وأن المعركة لم تكن طويلة.
وخلال الشهرين الماضيين، خسرت قوات حفتر، العديد من الجنود إثر أربعة هجمات انتحارية في منطقة القوارشة، تبناها “مجلس شورى الثوار”، و”داعش”، أوقع آخرها أكثر من 20 قتيلا و 20 جريحا، بحسب العقيد ميلود الزوي، الناطق باسم القوات الخاصة التابعة لقوات حفتر، في تصريحات سابقة للأناضول.
وفي 16 مايو 2014، أطلق حفتر، الذي كان وقتها جنرالا متقاعدا، عملية عسكرية تسمي “الكرامة”، ضد كتائب الثوار، و”أنصار الشريعة”، متهما إياهم بأنهم من يقف وراء تردي الوضع الأمني في بنغازي.
وآنذاك اعتبرت الحكومة ذلك “انقلابا على الشرعية؛ لأنها عملية عسكرية انطلقت دون إذن من الدولة”، لكن بعد انتخاب مجلس النواب، في يوليو 2014، تبنى الأخير عملية الكرامة، وعيّن حفتر، قائدا للجيش ثم رقاه إلى رتبة “فريق ركن”، ثم إلى “مشير”.
وأمس الأربعاء، أدانت جماعة “الإخوان المسلمين” الليبية، العمليات العسكرية التي تشنها قوات حفتر، غربي بنغازي، وذلك في بيان وصل الأناضول نسخة منه.
وطالبت الجماعة بـ”وقف القتال بين أبناء البلد الواحد”، محملة الجهات المسؤولة “مسؤولية العمل لتنفيذ وقت إطلاق النار، وإخراج العالقين من مواقع الاشتباكات عبر ممر آمن”.
+ There are no comments
Add yours