أعلنت المعارضة المسلحة بدولة جنوب السودان، اليوم الإثنين، أنها سحبت قواتها من منطقة "لاسو" بولاية "نهر ياي" (جنوب)، تفاديا لوقوع خسائر بين المدنيين، إثر هجوم شنته عليها القوات الحكومية صباحاً.
ويتزامن هذا التطور مع انطلاق منتدى إحياء عملية السلام بجنوب السودان، اليوم في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، بمشاركة أطراف الصراع، وبرعاية الهيئة الحكومية للتنمية بشرقي إفريقيا (إيغاد) والأمم المتحدة ومنظمات إقليمية ودولية.
وقال لام فول قبريال، نائب المتحدث باسم قوات المعارضة، الموالية لنائب الرئيس السابق ريك مشار، في بيان: هاجمت قوات العدو (يقصد الجيش الحكومي) موقعنا في منطقة لاسو، وقد وجهنا قواتنا بالانسحاب منها فورا، تفاديا لوقوع خسائر بين المدنيين".
واعتبر أن "هجوم القوات الحكومة يثبت أنها لا ترغب في تحقيق السلام والاستقرار"، ودعا رعاة مفاوضات السلام إلى إدانة هذا الهجوم.
ولم يحدد البيان إن كانت وقعت خسائر في صفوف أي من الطرفين.
ومنذ ديسمبر/ كانون أول 2013 تعاني جنوب السودان، التي انفصلت عن السودان عبر استفتاء شعبي عام 2011، من حرب أهلية بين القوات الحكومية وقوات المعارضة اتخذت بعدا قبليا، وخلفت نحو 10 آلاف قتيل ومئات الآلاف من المشردين، ولم يفلح في إنهائها اتفاق سلام أبرم في أغسطس/آب 2015.
و"إيغاد" منظمة إفريقية شبه إقليمية، تأسست عام 1996، وتتخذ من جيبوتي مقرا لها، وتضم دول القرن الإفريقي (شرق إفريقيا) الصومال وجيبوتي وكينيا وأوغندا وإثيوبيا وإريتريا.
+ There are no comments
Add yours