قررت قطر الانسحاب من منظمة الدول المصدرة للبترول "أوبك"، اعتبارا من الشهر المقبل، بحسب ما أعلنه وزير وزير الدولة لشؤون الطاقة القطري سعد الكعبي.
وردت تصريحات الكعبي، الذي يشغل كذلك منصب الرئيس التنفيذي لقطر للبترول، خلال مؤتمر صحفي عقده بالدوحة، الإثنين، قال خلاله إن بلاده "أبلغت المنظمة صباح اليوم بقرارها".
وعلل الكعبي هذا الانسحاب، برغبة قطر في التركيز على قطاع الغاز باعتباره القطاع الأهم بالنسبة لها".
وقطر، دولة عضو في منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" منذ 57 عاما، بمتوسط إنتاج يومي يبلغ 609 آلاف برميل يوميا، وفق أرقام "أوبك" عن أكتوبر/ تشرين أول الماضي.
وأضاف الكعبي: "خلال الأشهر القريبة المقبلة، سيتم الإعلان عن مشاريع عملاقة جديدة في مجال الغاز الطبيعي، إضافة إلى مشاريع قيد الدراسة".
وزاد: "قطر ستحضر الاجتماع المقبل لمنظمة أوبك المقرر عقده في 6 ديسمبر/ كانون أول الجاري، باعتباره آخر اجتماع ستحضره كعضو".
وتعتبر قطر أكبر مصدر للنفط المسال في العالم، وبدأت مؤخرا تواجه منافسة من أسواق كالولايات المتحدة.
الكعبي قال إنه "في ظل خطط بلاده ترسيخ مكانتها كمزود موثوق ومعتمد للطاقة إلى جميع أنحاء العالم، كان لزاما عليها مراجعة دورها ومساهمتها على الصعيد العالمي في مجال الطاقة".
وأشار إلى أن "تلك المراجعة، بينت أن تحقيق تلك الأهداف يتطلب المزيد من التركيز والالتزام لتطوير وتعزيز مكانة دولة قطر، الرائدة في إنتاج الغاز الطبيعي".
وأفاد بأن "تلك المعطيات المقرونة بحجم إنتاج قطر من النفط، كانت وراء قرار الانسحاب من المنظمة التي ظلت عضوا فيها لنحو 57 عاما، وكانت من بين الدول المؤسسة لها".
وذكر أن "قطر لديها الاستراتيجية الواضحة وهي التركيز على الأنشطة والأعمال الأساسية محليا، وعلى تعزيز مكانتها كأكبر منتج للغاز الطبيعي المسال في العالم".
+ There are no comments
Add yours